مقالات

كورونا .. والحرب البيولوجية!

د. محمد عبد القادر الشواف

إعلامي وناشط سوري
عرض مقالات الكاتب

أصاب الناس الذعر مجدّداً بسبب إعلان العلماء عن اكتشاف سلالات جديدة متحوّلة لفايروس كورونا؛ تتميّز بأنها أشدّ عدوى من السلالة الأصلية بنسبة كبيرة، وهي ليست في بريطانيا وحدها وإنما بدأت تظهر في عدة دول حول العالم!
سيطر القلق على الحكومات والشعوب حول جدوى اللقاح مع السلالة الجديدة.. وحسب التصريح الأوّلي للمختصّين؛ لم تثبت عدم الفاعلية للقاح بعد، وقد يحتاج الأمر لأكثر من أسبوعين لمعرفة الجواب العلمي الدقيق.
لكن المؤلم حقاً ما نلاحظه من تضليل إعلامي من أمريكا التي تسيطر على مفاصل الوكالات العالمية للإعلام، ولم تسمح حتى الآن بنشر الحقيقة حول منشأ هذا الفايروس وتداعياته..
الواضح أن ما حصل ابتداء .. يشبه التسرّب النووي الخطير؛ لأن الفايروس في حقيقته معدّل في المختبر، وهذا يعني أنه داخل في الحرب البيولوجية، فأمريكا من وجهة نظري أرادت معاقبة الصين وكبح جماح تقدمها، فقامت بنشر الفايروس في (ووهان) الصينية، ولما اكتشفت الصين هذه الحقيقة؛ سارعت استخباراتها بنشره في نيويورك الأكثر كثافة سكانية، مما شكل صدمة لأمريكا، ثم خرج الأمر عن السيطرة، وانتشر الفايروس في مختلف دول العالم.
كمبدأ في الحرب البيولوجية؛ عند تطوير سلاح بيولوجي؛ يصنعون معه البلسم قبل استعماله، وربما هذا ما يفسّر تعافي الرئيس ترمب بسرعة من الإصابة!
يزداد الأمر تعقيداً بتصعيد الصين حربها على أمريكا بدخولها مرحلة الهجوم السيبراني الذي يعدّ الأخطر في تاريخ أمريكا إذ شمل اختراق كمبيوترات المؤسسات الحساسة بما فيها الأمن والدفاع والبيت الأبيض.
روسيا لا تجرؤ على مثل هذا الهجوم الخطير، والأغلب أن الصين قامت بذلك عن طريق روسيا، حيث تم اختراق حتى الأسلحة النووية .. وأمريكا بكل أسف لم تعترف بكل الحقيقة بعد ..
لا يمكن لدول العالم أن تقف مكتوفة الأيدي، بل يجب اتخاذ إجراءات عاجلة لوضع حدّ لهذه الحرب المدمرة التي تهدد العالم بأسره، إذ لا يمكن السيطرة على الموقف ولا إيقاف الكارثة إلا باعتراف أمريكا والصين بالحقيقة؛ لإنقاذ ما يمكن إنقاذه.
القادم مخيف جداً، والصين تتقدّم حتى الآن، وأمريكا مصرّة على التمويه والغموض، وعدم الاعتراف بالحقيقة.
بايدن سيكون رئيس مرحلة قد تتخلّلها حرب مصيرية لمحاولة الحفاظ على زعامة العالم، أو على الأقل الحفاظ على وحدة أمريكا المهددة بحرب أهلية والتقسيم، أو بالأصح تفكك الاتحاد، واستقلال الولايات، كما حصل للاتحاد السوفييتي.
لم تعد أمريكا منفردة بزعامة العالم، وواضح أن الانهيار قادم، ولئن استطاعت أمريكا أن تنهي الاتحاد السوفييتي، وتجعل رئيسه غورباتشوف يقدّم دعاية للبيتزا الأمريكية مقابل نصف مليون دولار، فإن الصين وحلفاءها قد ينجحون في جعل الرئيس الأمريكي يقدّم دعاية لـ (سبرينغ رولز) الصينية!
وسوف يكون السقوط مريعاً، ولو بعد حين..

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى