دين ودنيا

عالم سعودي يبتكر قصة لتحفيظ أسماء سور القرآن.

نعيم مصطفى

مدير التحرير
عرض مقالات الكاتب

القصة: هي سرد لأحداث واقعية، أو خيالية ، قد تكون نثرًا، أو شعرًا يقصد من خلالها إثارة الاهتمام، والإمتاع، والتثقيف للسامعين، أو القراء.

والقصة عبارة عن سرد قصصي، يهدف إلى إحداث تأثير مهيمن، ويمتلك عناصر الدراما.

على الرغم من أن  هذه القصة الرائعة التي سآتي على ذكرها تتصف بالإدهاش، والتشويق، والجاذبية، فإنه لم يقم بالعناية بها، والترويج لها بما تستحقه، علمًا أنها ألفت منذ فترة زمنية ليست قصيرة.

نجح عالم سعودي (الدكتور طلبة أبو هديمة) في ابتكار قصة متكاملة الأركان مستخدماً ترتيب سور القرآن حيث كان هدفه تسهيل حفظ أسماء السور على المسلمين: وتقول القصة: إن رجلاً قرأ (الفاتحة) قبل ذبح (البقرة) وليقتدي ب(آل عمران) تزوج خير(النساء) وبينما هو مع أهله في (المائدة) ضحى ببعض ( الأنعام) مراعياً بعض (الأعراف) وأوكل أمر (الأنفال) إلى الله ورسوله معلناً (التوبة) إلى الله أسوة ب(يونس) و(هود) و(يوسف) عليهم السلام، ومع صوت (الرعد) قرأ قصة (إبراهيم ) و(حجر) ابنه إسماعيل عليهما السلام وكانت له خلية نحل(النحل) اشتراها في ذكرى (الإسراء) والمعراج، ووضعها في(الكهف) له، ثم أمر ابنته (مريم) وابنه(طه) أن يقوما عليها ليقتديا ب (الأنبياء) في العمل، والجد، ولما جاء موسم (الحج) انطلقوا مع المؤمنين (المؤمنون) متجهين إلى حيث (النور) يتلألأ، وحيث كان يوم (الفرقان) وكم كتب في ذلك(الشعراء) وكانوا في حجهم ك(النمل) نظاماً، فسطروا أروع قصص(القصص) الاتحاد، لئلا يصيبهم الوهن كحال بيت (العنكبوت) وجلس إليهم يقص عليهم غُلبت(الروم) ناصحاً لهم ك(لقمان) مع ابنه أن يسجدوا (سجدة ) شكراً لله أن هزم (الأحزاب ) وألا يجحدوا مثل (سبأ) نِعَمَ (فاطر) السماوات، والأرض، وصلى بهم تالياً سورة (يس) مستويين ك(الصافات) من الملائكة وما (ص – صاد) صيدًا إذ لا زال مع (الزّمر) في الحرم داعياً (غافر) الذنب الذي (فصّلت) آيات كتابه أن يغفر له ،وللمؤمنين ثم بدأت (الشورى) بينهم عن موعد العودة مع الحذر من تأثرهم ب(زخرف) الدنيا الفانية ك(الدخان) خوفاً من يوم تأتي فيه الأمم (جاثية ) فمرّوا على (الأحقاف) في حضرموت، لذكر (محمّد) صلى الله عليه وسلم، وأصحابه  لها ،ولأمنها وهناك كان(الفتح) في التجارة، مما جعلهم يبنون لهم (حُجُرات) وأسّسوا محالاً أسموها محال ( ق- قاف) للتجارة فكانت (الذاريات) للخير ذرواً، وكان قبل هذا ( الطور) من أطوار حياته ك(النّجم) فصار ك(القمر) يشار إليه بالبنان بفضل ( الرحمن) ووقعت بعدها (واقعة) جعلت حالهم – كما يقال – على (الحديد)، فصبرت زوجته، ولم تكن مجادلة(المجادلة) لعلمها أن الله يعوضهم يوم ( الحشر) إليه، وأن الدنيا ممتحنة(الممتحنة) فكانوا ك(الصفّ) يوم (الجمعة) تجاه هذا البلاء مجتنبين صفات المنافقين (المنافقون)؛ لأن الغبن الحقيقي غبن يوم (التغابن) فكاد (الطلاق) يأخذ حُكم

( التحريم) بينهم؛ لعمق المودة بينهم، ف(تبارك) الذي ألف بينهم كما ألّف بين يونس وال(نون) .. وتذكروا كذلك يوم (الحاقة) في لقاء الله ذي (المعارج) فنذروا أنفسهم للدعوة إليه، واقتدوا بصبر أيوب و(نوح) عليهما السلام، وتأسوا بَجَلد، وحلم المصطفى حيث وصلت دعوته إلى سائر الإنس، و(الجنّ) بعد أن كان (المزمّل ) و(المدّثّر) وهكذا سيشهد مقامه يوم (القيامة) كل إنسان (الإنسان) إذ تفوق مكانته عند ربه مكانة الملائكة (المرسلات).

فعن (النبإ) العظيم يختلفون حتى إذا نزعت (النازعات) أرواحهم (عبس) ت الوجوه وفزعت الخلائق لهول(التكوير) و(الانفطار) فأين يهرب المكذبون من الكافرين و(المطفّيين) عند انشقاق(الانشقاق) السماء ذات (البروج) وذات(الطارق) من ربهم (الأعلى) إذ تغشاهم (الغاشية)؟ هناك يستبشر المشاؤون في الظلام لصلاة (الفجر) وأهل (البلد) ينام حتى طلوع (الشمس)، وينعم أهل قيام ( الليل) وصلاة (الضحى) فهنيئاً لهم وانشراح (الانشراح) صدورهم! ووالذي أقسم ب( التين)، وخلق الإنسان من علق(العلق) أن أهل (القدر) يومئذ من كانوا على بينة(البينة) من ربهم، فأطاعوه قبل زلزلة (الزلزلة) الأرض، وضمّروا (العاديات) في سبيل الله قبل أن تحل ( القارعة) ولم يلههم (التكاثر)، فكانوا في كل عصر(العصر) هداة مهديين، لا يلتفتون إلى (الهمزة) واللمزة موكلين الأمر إلى الله  كما فعل عبد المطلب عند اعتداء أصحاب (الفيل) على الكعبة، وكان سيداً في (قريش)، وما منعوا (الماعون) عن أحدٍ رجاء أن يرويهم من نهر(الكوثر) يوم يعطش الظالمون، و(الكافرون) وتلك حقيقة (النصر) الإلهي للنبي المصطفى، وأمته،  حيث يهلك شانئوه، ويعقد في جيد من أذنه حبل من (مسد)، فاللهم تقبل منا وارزقنا (الإخلاص) في القول والعمل يا رب ( الفلق) ورب (الناس)..     

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى