مختارات

رثاء حسين خطاب رحمه الله

مناف بعاج

أديب وإعلامي سوري
عرض مقالات الكاتب

الأخ الزميل حسين خطاب كان يعد تقريرا عن (وباء كورونا) في الشمال السوري فامتدت إليه يد آثمة لتقتله غيلة، وتقتل معه تلك المعلومات التي يعدها.
رحمك الله يا حسين فمحكمة الدنيا عاجزة عن أخذ الحق لك، ولكن الله تعالى الذي لا تضيع عنده مثقال ذرة سيُقيدُك من قاتلك في يوم لا تُظلم فيه نفس شيئاً.
وصدق أحمد مطر برثائه ناجي العلي حين أراد تغيير واقع مرير، فكُوفئ بالاغتيال.
اصعَدْ فموطنُك السّماءُ وخلِّنا…..في الأرضِ إن الأرضَ للجبناءِ
اصعَدْ فهذي الأرضُ بيتُ دعارةٍ…..فيها البقاءُ معلّقٌ ببِغاءِ
مَنْ لم يمُت بالسيفِ مات بطلقةٍ…..مَن عاش فينا عيشةَ الشرفاء
ماذا يَضيرُك أن تُفارقَ أمّةً…..ليست سوى خطأٍ من الأخطاءِ
رملٌ تداخلَ بعضُهُ في بعضِهِ…..حتى غدا كالصخرة الصمّاءِ
لا الريحُ ترفعُها إلى الأعلى ولا النـ…..ـنيران تمنعها من الإغفاءِ
الكلُّ مشتركٌ بقتلِكَ إنّما….نابت يَدُ الجاني عن الشُّركاءِ
لمّا هَوَيْتَ هَوَيْتَ مُتَّحدَ الهوى…..وهَوَيْتُ فيك موزَّعَ الأهواءِ
لم أبكِ لم أصمتْ ولم أنهضْ ولم….أرقدْ وكلّي تاهَ في أجزائي
ففجيعتي بك أنني تحت الثرى…..روحي ومن فوقِ الثرى أعضائي
أنا يا أنا بكَ ميِّتٌ حيٌّ ومحـ…..ـحترقٌ أُعدُّ النارَ للإطفاءِ

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى