مقالات

إنهاء العلوية السياسية واجب وطني وإنساني وقيمي .

فواز تللو

كاتب وسياسي سوري
عرض مقالات الكاتب

إنهاء “العلوية السياسية والعسكرية” واجب وطني سوري لا يتم إلا بالسلاح .. كتبت هذا منذ سبع سنوات بالضبط بعد يومين من خطف رزان زيتونة، وأضفت يومها ردًا على البعض: مع استنكاري الشديد بدون تحفظ لخطف رزان زيتونة، طلع علينا البعض اليوم بمصطلح “الناشطين السلميين” في محاولة منهم للطعن في العمل المسلح في وجه النظام وأن الثورة من فعل هؤلاء “السلميون”. رزان زيتونة مناضلة تؤيد العمل المسلح وإن كانت غير منخرطة به لكنها تنتقد كل تجاوز أو اعتداء على الحريات من قبل أي جهة بمن فيهم من يحملون السلاح فهم ليسوا فوق النقد ولا حتى المحاكمة في بعض الحالات.

أريد ان أوضح أن من لا يحمل سلاحا اليوم يسمى “ناشط مدني” ومعظم من يحمل السلاح كانوا سلميين، أما الناشطون “السلميين” الذين يرفضون العمل المسلح اليوم إن وجدوا فلا علاقة لهم بالثورة ولم يساهموا فيها إلا من الخارج وبضع عشرات شاركوا في المظاهرات لا يشكل حالة ولا حتى استثناء أمام الملايين، نعم هناك أخطاء وتجاوزات لكن ذلك لا يعني رفض العمل المسلح “والعودة إلى سلمية الثورة” كما يدعي الدراويش أو العملاء فعهد “السلمية” انتهى والنظام العلوي يصطف خلفه منذ نصف قرن الغالبية الساحقة من العلويين الذين تحولوا اليوم إلى شبيحة يحملون السلاح أو شبيحة بلا سلاح مؤيدين للشبيحة المسلحين، وهؤلاء لا يمكن أن يعودوا إلى عقولهم إلا عندما يواجهون الهزيمة العسكرية الساحقة وهي ما يجب السعي وراءه لإنهاء “العلوية السياسية/العسكرية/الأمنية” إلى الأبد. “الأبد” تلك الكلمة التي يطرب لها الطائفيون من العلويين لكنهم منذ قيام الثورة سيعانون منها أيضا إلى الأبد، السلاح هو ما يخافون وهو ما سيواجهون، علينا معالجة اخطائه لا التخلي عنه، ومن يقول بغير ذلك إما درويش أو عميل والطرفان أقلية بيننا، ثبت أن “العلوية السياسية والعسكرية” وبال وجرثومة يجب القضاء عليها وعدم السماح بظهورها بعد اليوم، فمثل هذه الظواهر الخبيثة اصطادتنا من خلال تهاوننا أما اليوم فوعينا لن يسمح باستمرارها ولا بتكرارها وكلما أصر عليها الطائفيون كلما كان الجزاء العادل أكبر وسيدفعونه رغما عنهم وعن العالم فلا مفر من العدالة ولا مجال لتكرار تجربة “العلوية السياسية والعسكرية” القذرة التي أظهرت انها لا تنتمي لإنسانية أو دين أو عروبة أو وطنية سورية ولا حتى إلى عراقة وتقاليد اجتماعية.انتهى. بالمناسبة استئصال العلوية السياسية والعسكرية الذي عنيته لا يعني ولا يمت بصلة لاستئصال العلويين/النصيريين، فلا داعي لعزف هذه الاسطوانة المكشوفة المشروخة الرديئة وتباكي بعض الأقللوين الطائفيين وقليلي الدين العلمنجيه المتسترين بقناع علماني.أخيرًا .. رأيي لم يتغير منذ سبع سنوات بل ازددت قناعة راسخة به، ولا يعنيني كل ما يتم تداوله الترويج له من أوهام وأحلام وبروبوباغندا الانهزامي الارتزاقي السطحي الفارغ الآخر، فالقافلة تسير، وستصل إلى هدفها المقدر بإذن الله مهما تعثرت ووعر الطريق، فإنهاء العلوية/النصيرية السياسية والعسكرية ليس واجبًا سوريًا وطنيًا فقط؛ بل هو واجب أخلاقي وإنساني فهي وصمة عار في تاريخ البشرية تفوق كل ما عرفته البشرية من بربرية عبر تاريخها القديم والحديث.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى