منوعات

من قال عنه : بأنّه حيوان ؟!

عبود العثمان

شاعر وكاتب سوري
عرض مقالات الكاتب

من قال عنه بأنه: “حيوان”؟

كلاّ ،إنه ليس كذلك، فقد تحدث على مدار 75 دقيقة، وبلغة سليمة، فرّق فيها بين ضمائر جمع المخاطب، فخاطب عمائم الذكور بالقول”أنتم” ، وذوات الحجاب بالقول “أنتن”، حتى لا يكون هناك أي لبس في المقصد، مخاطباً ارباب “السوابق “عفواً ارباب الشعائر الدينية في مؤسسة “الأوقاف”.
خاطب”بشار الأسد”هذا الجمع العظيم من “العملاء” -عفواً سبقت الميم اللام في كتابةهذه المفردة ولا أستطيع تعديلها، المقصود “العلماء”-وكذلك”العوالم” وعذراً أيضاً عن خطأي في كتابة “العالمات”، حيث قال لهم “بشار” وبفصيح القول:
(لقد كانت مؤسسة الأوقاف “رديفاً” للجيش في تصديه للمؤامرة)
وهذا يعني بلغة المجرمين أن “بشار” يريد أن يقول لهؤلاء الإمعات والمنتفعين والمنتفعات ، بأنكم كنتم شركاءً لنا في مقتلة الشعب السوري وبأنكم متورطون في مهلكة سوريا، فأين تذهبون؟ فليس لكم سواي من ملاذ!

تحدث “الرخيص” وأسهب وأطنب، والجمع امامه خشب مسندة، كأن على رأسها الطير، وعيونهم لا تزيغ عن منبره، لكنها تختلس النظر أحياناً لعناصر المراقبة التي ترصدهم، وتتابع تبدلات قسمات وجوههم الواجفة المرعوبة.

تحدث عن التاريخ -قديمه وحديثه- وانتهى به الحديث عن فترة الإنتداب الفرنسي ل “سوريا” ،وكيف أن “فرنسا” قد أجهضت التجربة الديموقراطية في سوريا بإسقاطها لأول دستور لحكومة وطنية تحت ظلال “مملكة سوريا”، وكيف أنها طردت مليكها وأخضعتها للإحتلال ،وهذا صحيح، لكن “بشار” ، وقع في “المطب التاريخي” وغاب عنه عار الوثيقة التاريخية التي لا زالت تلطخ وجه جدّه”سليمان الأسد” والتي طالب فيها مع جمع من وجهاء الجبل الفرنسيين بالبقاء في سوريا لحمايتهم من المسلمين، وحثهم على ضرورة التأسيس لكيان طائفي تحت مسمى “دولة العلويين”.
ومما ورد في حديث”الرخيص بشار” أن: من كان وراء تدمير سوريا هو أحد هؤلاء الثلاثة : إمّا طائفي، وإمّا متعصب، وإمّا خائن،!!!
وأشهدُ الله ثلاثاً-أنا كاتب هذه الكلمات- ،بأن الصفات الثلاث التي ذكرها هذا الرخيص تجتمع فيه، قد ورثها عن أبيه وأجداده، وكان “أحقر خلف”،ل”أسفل سلف”

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى