مقالات

بين”زايد” و “زادة”

عبود العثمان

شاعر وكاتب سوري
عرض مقالات الكاتب

تنافخت إيران غضباً وأزبدت وأرعدت، وهددت وتوعدت
بالإنتقام لشرفها المثلوم ،جرّاء اغتيال “محسن فخري زادة”عالمها النووي الذي اغتيل مؤخراً في العاصمة طهران، هذا العالِم الذي يعد من أهم علمائها في هذا المجال الذي تعتمد عليه في تحقيق حلمها بانتاج القنبلة النووية كي تكتمل لديها وسائل القتل والتدمير
التي تهدد بها دول الجوار”العربي” لتبقى هذه “الدويلات”خائفة ذليلة يتملكها الرعب، من هذا الفارسي االمتربص، المسكون بنوازع الثأر من العرب منذ ألف وخمسمائة عام حين أطاح العرب المسلمون بمملكة فارس و”كسراها”.
اليوم تتوعد إيران دولة الإمارات ،وبشكل مباشر، وتهدد ولي عهدها ” بن زايد” بالإنتقام من قتلة عالمها النووي، وكأن هذا العالِم كان خسارة للإنسانيةوله المنجزات الكبرى في عالم التحضر والتمدن والعلم الذي يخدم المجتمع، و كأنه لم يكن عنصر إجرام في عصابات الحرس الثوري برداء أبيض.

إيران التي تندد بالإغتيالات وتعتبرها أسلوب الجبناء، عليها أن تتذكر بأنها هي الراعية الأولى للإرهاب وبأن أسلوب الإغتيالات هي من منجزات ثورتها المشؤومة!
هل نسيت إيران اغتيالها للمئات من العلماء والأطباء والضباط وأساتذة الجامعات العراقيين بعد الإحتلال الأمريكي للعراق؟
هل نسيت إيران اغتيال “رفيق الحريري” على يد عصابات حزب الله اللبناني التابع لها؟
هل نسيت اغتيالات عصاباتها وميليشياتها للوطن السوري برمته وللشعب السوري برمته؟
هل نسيت إيران اغتيالها للأرض العربية باحتلالها للأحواز والجزر الإماراتية؟
عن أي اغتيال تتحدث إيران؟
وجهت إيران إصابع الإتهام إلى إسرائيل متهمة إياها باغتيال”زاده” ولكنها سرعان ما غيرت التوجه وبدأت تتوعد “الحلقة الأضعف” في هذه المنطقة حلقة دويلات الخليج العربي، على مبدأ “استضعفوك فوصفوك”!
تنظر إيران لدولة الإمارات على أنها “شاة قاصية”، وقد تكون محقة في ذلك، فمن يبتعد عن قومه وأهله وعزوته، يغدو “شاةً” لا حول لها ولا قوة امام ذئب مفترس.
وامام هذه الحالة نرى أن هناك من ينظر ويتابع هذا المشهد بعين الرضى، وبيده آلته الحاسبة، يجمع ويطرح، ويضع للإمارت “خطة حماية” ذات تكلفة يحددها هو،إنه “النصّاب الأمريكي” سواء رئيسها الذي
أفلت شمسه للزوال، او رئيسها الذي لم يسعدنا بطلعته البهية بعد!.
إلي متى سنبقى نصرخ ونصيح بالخليج… ياخليج!!

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى