منوعات

محمد رمضان من غرر به؟

محمد عاطف جنيدي – خاص رسالة بوست

رمضان والنرجسية
كعادته وكعادتها رفقاء المشكلات والمصائب لا يتواجدون ،إلا وتتواجد المشاكل هكذا اعتادوا، وعودونا معهم إنه محمد رمضان والنرجسية، فلقد عودنا محمد رمضان منذ ظهوره وبطبيعة الدور الذي يؤديه في الدراما والذي يرى المنتجين وصناع الدراما أنه مناسب له (المشاكل) من بلطجة وتجارة المخدرات والتشبيح؛ وإشاعة الجرم والفاحشة والكثير من هذا الباب الذي لا يتسع المقال لأن نسرده ،كما عودتنا الشخصية النرجسية المتعالية والمهووسة بحب الذات والتكبر على المشكلات، فتصور معي إذا ما التقى الاثنان محمد رمضان والنرجسية ؟
من أوقع رمضان ؟ ومن ينتظر سقوطه ؟
ليس كما يدعي البعض أن الجماهير هي من أسقطت رمضان، فهذا إدعاء كاذب بواقع الحال وبواقع العلم والتخصص فالجماهير تابع لمتبوع حاكم وهو من أغوى ووسوس برمضان وأرشده إلى تلك الفعلة الخاطئة في التوقيت الخاطئ ، نعم إنها الإمارات وبالتحديد حمد المزروعي والذي استطاع أن يغوي رمضان إلى السقوط بهذا الشكل الساذج في دوامة الجماهير وتعاون مع المزروعي غباء رمضان وضعف فريقه الإعلامي في تقييم الموقف وتقدير الحادث.
نعم فمن مصلحة المزروعي بلا شك تصدير وجوه أخرى غير الوجوه الإماراتية للتسويق والترويج للتطبيع الصهيوإماراتي، ومن أفضل من نمبروان ليقوم بهذا الدور؟ بالطبع ليس هناك من تتوافر فيه كل الصفات التي يريدها المزروعي من (جهل و نرجسية) وهما صفتان كفيلتان بأن تردي أعتى الأفراد في بئر السقوط والتبعية العمياء ،ومنها استثمر المزروعي الوضع وحقق ما يريد وتبعه في ذلك الكيان الصهيوني على صفحته باللغة العربية لتحقيق المراد وتصدير اللقطة وسارعوا في كشف اللقطة صورة تلو الأخرى في عملية تأكيد وتثبيت الوضع القائم على رمضان.
محاولات الحل الفاشلة
وبدأ فريق رمضان بمحاولات الحل والتي باءت جميعها بالفشل ؛ فبدلاً من الحل والنجاة من الموقف كانوا يعقدون الموقف أكثر ويضعون العقبات أكثر وأكثر ،ولو كنت مكان هذا الفريق (الفاشل) لكانت الوسائل المتاحة للحل أبسط من تلك التعقيدات التي تثبت أن هذا الفريق لا يعرف (أ-ب) سيكولوجية الجماهير ،بل ويعقد الأمور أكثر من حلّها.
فكعادة أي فرد غير متخصص إذا ما تصرف في موقف (زاد الطين بلة) فوجهوا رمضان لوضع علم فلسطين وعرض فيديو لحديثه في الحفلة مع أحد الفلسطينيين وتصدير الخطاب بالآيات والأحاديث وغير من التصرفات الصبيانية و(الفهلوية) التي قد أوغلت قدم رمضان بالأمر أكثر ووجهت سهام الجماهير له بشكل أشرس، وهذه الأفعال ،وردود الجماهير عليها خير مثال لما أذكره لسيادتكم سيادة القارئ فما مطلوب منك سوى مشاهدة تلك المنشورات على صفحته ومشاهدة وقراءة تعليقات الجماهير عليها ومن أول وهلة سوف يصل لك برهان ما أسوقه لك.
كما أن الجانب الصهيوني والإماراتي زادوا الأمر تعقيد فبدلا من مساعدتهم للنرجسي كبلوه أكثر وأكثربمحاولة وبطريقة الدفاع عنه، وخروج المتحدثين من اليسار لليسار (فلا يمين لديهم) للتحدث عن مشروعية التطبيع وتطبيع التصرف الذي قام به رمضان، وهذا ما جعل الجمهور يصرّ على موقفه ،في شكل يظهر للجميع، وكأن محمد رمضان أصبح فرصة للكيان للتضحية به وكتابة شهادة وفاته الجماهيرية.
إذا وقع رمضان كثُرت سكاكينه
نعم صدق هذا المثل الجماهيري والذي يعبر عن أحد أهم محددات سلوك الجمهور فما أن يسقط أحدهم ،إلا وتتكالب عليه الجماهير بالنعت والسب والتشريد والقذف وتكييل كل الاتهامات فما بالك بمثل هذا الموقف (التطبيع) وفي مثل هذه الموضع (القضية الفلسطينية) القضية المركزية للأمة مهما ظن المطبعون والوكلاء بزوال واختفاء رونقها. وفي مثل هذا الوقت (الوحدة الجماهيرية للتصدي والدفاع عن النبي صلى الله عليه وسلم) فلقد توافرت أمام الجماهير كل الظروف كي تدهس وتدعس محمد رمضان في طريقها وقد كان ،ولكن الغريب والغير مفاجئ في ذات الوقت هو تكالب الوسط الفني على محمد رمضان (وكأن الجميع كان ينتظر الفرصة) فقد أظهر الجميع ما يكنونه لهذا النرجسي عندما اتيحت الفرصة للقيام بذلك ،فكان المشهد كمن أهدر دمه على رؤوس الأشهاد.
هل انتهى رمضان ؟
بالطبع لا؛ فهذا تصور ساذج بالتأكيد وليس مطروحاً في الوقت القريب ولكن ما حدث ك(قرصة ودن) له نعم شديدة وقوية ،ولكنها في نفس الوقت ليست مميتة، ولكنها قد تكون بداية لما بعدها، كما أنها ستكون علامة وتحذير شديد اللهجة لكل من أراد أن يقوم بمثل هذا الفعل ،وقد تكون في ذات الوقت بداية لتطبيع متوالٍ لبقعة الخيانة والعمالة.
وانتظرونا في تحليل جماهيري جديد ،يوضح لنا سلوك الجمهور تجاه المواقف المختلفة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى