مقالات

لماذا يدعم الغرب الثورات المضادة ؟! (إسرائيل كلمة السر)

محمد عماد صابر

برلماني مصري سابق
عرض مقالات الكاتب

تحركت الشعوب العربية بسلمية حضارية لم يعرفها الغرب المتحضر وأسقطت أنظمة مستبدة فاسدة هم في الغالب وكلاء الإستعمار الغربي بدور وظيفي معلن ومحدد وهو ” “حماية إسرائيل ” بكل الوسائل المشروعة وغير المشروعة وإن كان منها سجن وقتل الشعوب تحت سمع وبصر هذا العالم المتحضر مدعي الحقوق والحريات بل أثبتت الوثائق والشواهد أن الغرب كان يرسل البعض وهم في الغالب عرب ومسلمون إلى بلدانهم للتعذيب وانتزاع المعلومات ،

وكلاء الغرب حماة إسرائيل يعملون على شل حركة وعقل الشعوب العربية فلا حركة علي الأرض ولا تطور في الفكر بل الجمود والتخلف هدف عالمي إستراتيجي لنبقي عند نقطة الصفر أو تحتها إن أمكن ، واقع التعليم والبحث العلمي في عالمنا العربي خير شاهد .

الواقع والتاريخ والوثائق يؤكد أن العالم قد إتفق على إقامة “الدولة الصهيونية” ليس من أجل “حل إنساني” لمشكلة يهود مشردين ، ولا من أجل عقيدة توراتية إعتنقها البعض في أرض الميعاد بل أتت في سياق المشروع الغربي غير الإنساني وغير الديني لكن باسم الدين والإنسانية كانت إسرائيل لتكون ” الدولة الحاجز والقاعدة العسكرية ” للسيطرة على دول المنطقة بهدف تفكك الوطن العربي ومنع تقدمه.

الخلاصة ،،، أن إسرائيل هي العقبة الكؤود في عجلة تحرر وتحرك المنطقة ، لذا كان الحكام الوكلاء الذين يحكمون بالحديد والنار حتي تضمن شل حركة الشعوب الرافضة لوجود اسرائيل ووكلاء إسرائيل ،

ومع ذلك أثبتت ثورات الربيع العربي أن الشعوب هي صاحبة القرار إذا ما تحركت ، وأن وهم تحكم وهيمنة إسرائيل ليس قدرا ، وأن حكم الإستبداد والفساد والقمع ليس قضاءا ،

حركة الشعوب تحتاج أجيال جديدة واعية وواعدة ، قاطرات للدفع والتقدم للأمام ، قاطرات تناسب حجم التحديات القائمة و مستوي الطموحات القادمة . وعندها تسقط الأنظمة وتعود إسرائيل إلى الجحور وخلف الجدر كعادتهم وعقيدتهم .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى