مقالات

هل يصلح الـ”عرنوس” ما أفسده الـ”خميس”..؟

فراس العبيد – رسالة بوست
خلاصة الموضوع أنّ ملف سوريا، وإصلاحها وإرجاعها إلى “سيرتها اﻷولى” لتأخذ مكانها ودورها، لا يتعلق مطلقًا، بتغييرٍ وزاري، أو وجوهٍ حكومية، حتى وإن فرضنا جدلًا، وهذا محال، أن تكون “بكفٍ بيضاء”.
فالواقع وعقلية نظام أسد، “التشبيحية الفاسدة”، فضلاً عن دور “النصيرية” التاريخي المعروف، يؤكد استحالة التغيير إﻻ بانتزاع “سيطرتها”، جذريًا.
ويمكننا أن نستقرأ الدرس من التاريخ القريب، فحكومة “الزعبي، وميرو، مرورًا بالعطري” وصولًا إلى “عماد خميس” ليست إﻻ دمىً وواجهات، لسياسة “اﻷجهزة اﻷمنية” التي تديرها عصابة “محمد ناصيف، علي دوبا، علي مملوك، إبراهيم الصافي، جميل الحسن، علي زيود”، وغيرهم من اﻷسماء التي ملأت البلاد عفنًا، وانتهكتها.
ولعل تسمية “حسين عرنوس” رئيسًا لحكومة “اﻷشهر العشرة” التي تسبق “مسرحية” انتخابات بشار مجددًا، تشي بأنها بحكم “الميت سريريًا”، ما يجعل تصرفاتها وقراراتها “عديمة الفاعلية”، ومجرد التغيير بين البيادق “خميس_عرنوس” أتى لامتصاص أزمة داخلية والمماطلة في إخراج الحلول، أمام الرأي العام الداخلي، إن أقام النظام له وزنًا.
ويصبح دور “حكومة عرنوس” أشبه بطبخة “عرنوس الذرة” أو “البليلة” وفق المسمى “اﻹدلبي، على “طنجرة” أو “قدرية” وفق تعبير أبناء دير الزور، تتكرر كل “اثنين”.
ولكن… ما الشيء الذي يمنحها (أي حكومة عرنوس)، الـ”شرعية”؟
إنها دون ريب، شحنات “القمح والنفط” التي تمرر من الحليفين “الروسي واﻹيراني”، بالتالي؛ نظام على قيد “اﻹنعاش” يتغذى “سيروم الحلفاء” وبـ”القطارة”.
ويمكن القول؛ إن حكومة عرنوس، وما سبقها وما سيتبعها، مجرد “بريستيج”، تغييرها لا ولن يغير “الوضع المتردي”.
فهل يصلح الـ”عرنوس” ما أفسده الـ”خميس”..؟ وفقا لما بدأ به إعلام أسد، مع بداية عمل “البيدق عرنوس”.
اﻹجابة؛ في بيت “آل الوحش/اﻷسد”، فالتغيير هناك، وعلى الشارع أن ينزل ويجدد البيعة للثورة، وإﻻ فعلينا “نوم عميق” حتى نسمع في المدارس صوت اﻷبناء تهلل “حطوا الوردة بالكاسة حافظ بشار أسد ألماسة، وحطوا الورد على الصفصاف حافظ Junior جونيور ما بيخاف”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى