نظام أسد وحلوله اﻹسعافية

فراس العبيد – رسالة بوست

ﻻ تزال سياسة النظام تواصل الخروج من “أزماتها” عبر ما تسميه “حلول إسعافية”، حيث كشفت صحفٌ رسمية موالية، أن حكومة اﻷسد وجهت وزاراتها لإعداد خططها “الإسعافية” للعام القادم”!!
ما يعني أنّ البلاد ستبقى ضمن دوامة الحلول اﻻرتجالية والفوضى لعامٍ آخر على اﻷقل، وهذه السياسة يبررها النظام، منذ اغتصاب “حافظ أسد” السلطة، بمسى “سوريا دولة مواجهة مع الكيان الصهيوني”، أمّا الوريث، فابتعاد عن تلك اللهجة واختار شمولية أكبر، وقدّم “نظرية المؤامرة الكونية”.
وبمعنىً آخر؛ في حال انتهت “المؤامرة الكونية”، تنتهي الحلول اﻹسعافية، ويسأل مندس، “هل هناك خطة لما بعد نهاية المؤامرة؟!”؛ اﻹجابة؛ كلا…وﻻ عجب، فالمرحلة ستكون بإدراة ولي العهد “حافظ بشار حافظ أسد”.
وبالعودة إلى توجيهات حكومة أسد حول الخطة اﻹسعافية، ذكرت صحيفة “الوطن” الموالية، أن مجلس وزراء النظام، خصص مبلغًا قدره 50 مليار ليرة سورية للفترة القادمة من الموازنة العامة للدولة للعام 2021 .
وعلى أمل إنتهاء المواجهة مع الصهاينة والانتصار على “المؤامرة الكونية”، تبقى “الحلول اﻹسعافية” مؤشر على “عقلية السَلَطةِ الفاسدة”، وتلميحًا وتصريحًا بأنّ “الطوابير واﻷزمات” مستمرة، وعلى “الموالي” اﻻستعداد للمزيد… فداءً للحكيم أبو عيون خضراء جريئة!!