منوعات

“خوات وتشبيح”.. مهنة المسرحين من الجيش السوري تثير ريبة “النقل العام”

“مراقبو خطوط سيارات الأجرة والتاكسي”، وظيفة جديدة أعلن عنها الاتحاد المهني لعمال النقل في دمشق، زاعما أنها تؤدي إلى تنظيم هذا القطاع، وهي مخصصة حصراً للمسرحين من الخدمة الإلزامية وذوي قتلى جيش النظام، على أنّ يتلقوا رواتبهم من مجموع ما يدفع الركاب للسائق ، أو ما يعرف بالـ “فان” و”الميكروباص”.

وتعاني سوريا من أضخم أزمة اقتصادية منذ بداية الأحداث عام 2011، لتصل قيمة الليرة السورية مقابل الدولار الأميركية  إلى 2800 في السوق السوداء (سعر الصرف الرسمي 1250)، فضلاً عن شح حاد في المواد الغذائية والمحروقات.

وكشف رئيس الاتحاد، غسان رسول، في مقابلة لإذاعة “ميلودي أف أم” المحلية، أنّ “كل صاحب ميكرو باص سيدفع مبلغ وقدره 100 ليرة سورية يومياً لمندوب الاتحاد، لكي يتم تجميعها وتوزيعها بالتساوي لمراقبة الخطوط في الأول من كل شهر”. 

وعلّق أحدهم على المنشور، في موقع “فيسبوك”، قائلاً “هذه لا تسمى منظومة مراقبة الخطوط، هذه منظومة خلق الفساد والفوضى، من أجل النصب والتسيّب”.

رشاوى وخوات وشبيحة

وتعليقا على الخطوة، شددت ديما (اسم مستعار)، وهي محامية سورية تبلغ 36 عاما، في حديث لموقع “الحرة”، وهي تستقل يومياً وبشكل متكرر المواصلات العامة، على أنّ “هؤلاء المراقبون ينتشرون بشكل غير مهني ولا مؤسساتي، وجميعنا نتحدث عنهم سرّاً في دمشق، لاسيما أنّهم يسمحوا بتعبئة المازوت بكميات متفاوتة على حسب ما يدفعه السائق من رشاوى”. 

أما مصطفى (23 عاماً)، طالب من حمص، فقال في حديث لموقع “الحرة”، إنّ “في بداية الأزمة بررنا وجود عناصر مسلحة موالية للنظام أو ما نسميهم شبيحة، وذلك لحماية سائقي الأجرة بعد موجة من الخطف، كان ضحيتها أحد أقربائي، ولكن اليوم ماذا يريدون؟ حماية المازوت؟”، مجيباً “لا أعتقد ذلك”.

وأوضح مصطفى أنّ “مراقبي الخدمة هم نفسهم منذ سنوات ولكن تم تشريع وجودهم وتبرير الخوات التي يتقاضونها من السائق والركاب لحجز أماكنهم”، مشيراً إلى أنّ “عندما يستقل أحدهم سرفيساً في دمشق، سيشعر بأنّه ملاحق دون أنّ يعرف السبب”.

ارتفاع تكلفة التاكسي

وتزامناً مع ذلك، أعلن عضو المكتب التنفيذي لقطاع المواصلات والنقل، مازن دباس، أنّه بدأ العمل بعدادات التاكسي الجديدة، وفقاً لصفحة الاتحاد المهني لعمال النقل في دمشق. وجاءت الأسعار على الشكل التالي:
– فتح العداد بمبلغ 75 ليرة.
– الساعة الزمنية بمبلغ ألف ليرة.
– تضاف 100 ليرة سورية في حال أظهر العداد ما بين 50 و200 ليرة.
– تضاف 600 ليرة في حال أظهر العداد ما يزيد عن 815 ليرة.

وفي هذا السياق، قال بشار ، وهو شاب معفى من الخدمة الإلزامية يقيم في دمشق لموقع الحرة: “بات الحياة صعبة جدا  كل شيء إلى إرتفاع، تم تحديد حصة كل فرد من الخبز والمواد الغذائية، نصيب السيارة من المحروقات، ولكن وصلت الأمور إلى تحديد نسبة استخدامنا للمواصلات العامة بعد هذا القرار”.

المصدر : الحرة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى