دين ودنيا

البابا فرنسيس يصف مسلمي الإيغور في الصين بـ”المضطهدين” للمرة الأولى

في كتاب جديد، وصف البابا فرنسيس لأول مرة مسلمي أقلية الإيغور في الصين بأنهم “مضطهدون”، وهو الأمر الذي كان نشطاء حقوق الإنسان يحثونه على القيام به منذ أعوام.

ويقول البابا فرنسيس في كتابه الذي يحمل عنوان “دعونا نحلم: الطريق نحو مستقبل أفضل”، إن وباء كوفيد-19 يجب أن يحفز الحكومات على التفكير بطريقة دائمة في تأسيس دخل أساسي عالمي.

وفي الكتاب، الذي يحوي 150 صفحة، ويُنتظر أن يطرح في أول ديسمبر/كانون الأول، يتحدث البابا فرنسيس عن التغييرات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية التي يرى أنها ضرورية للتعامل مع أوجه عدم المساواة بعد انتهاء الجائحة.

كما يرى أيضاً أن من يعتقدون أن وضع الكمامات تفرضه الدولة هم “ضحايا في مخيلتهم فقط”، ويشيد بمن خرجوا احتجاجاً على مقتل جورج فلويد أثناء احتجاز الشرطة له.

وفي أحد فصول الكتاب الذي يتحدث فيه أيضاً عن المسيحيين المضطهدين في دول إسلامية قال البابا: “أفكر دائماً في المضطهدين من الروهينغا والإيغور المساكين والأيزيديين“.

وفي حين أن البابا فرنسيس تحدث في السابق عن الروهينغا الذين فروا من ميانمار، وعن مقتل الأيزيديين على يد تنظيم داعش الإرهابي؛ فإن هذه هي المرة الأولى التي يشير فيها إلى الإيغور.

وتحدث قادة دينيون وجماعات حقوقية وحكومات عن ارتكاب جرائم ضد الإنسانية، وجرائم إبادة جماعية بحق أقلية الإيغور المسلمة، في منطقة شينغيانغ بأقصى غربي الصين، حيث يجري احتجاز أكثر من مليون شخص في معسكرات.

وخلال مؤتمر في الفاتيكان، وجه وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو الشهر الماضي الانتقاد إلى الصين، فيما يتعلق بمعاملتها للإيغور.

ونفت الحكومة الصينية الاتهامات، ووصفتها بأنها محاولة لتشويه سمعة الصين، وقالت إن تلك المعسكرات هي مراكز تعليم وتدريب مهني، تأتي في إطار إجراءات مكافحة الإرهاب والقضاء على التشدد.

المصدر : رويترز نقلا عن العربي الجديد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى