حقوق وحريات

بيان من المجلس الثوري المصري حول مقتل جوليو ريجيني

بيان

في تطوّر حديث خاطب رئيس وزراء إيطاليا “جوزيبي كونتي” عبر الهاتف زعيم الإنقلاب العسكري في مصر وحذره بأن السيل قد بلغ الزبى ولا مجال لمراوغات إضافية وأن السلطات القضائية الإيطالية ستبدأ خلال أيام في محاكمة خمسة من مسئولي الأمن المصريين الذين ثبت لدي المدعي العام الإيطالي بأنهم ضالعون في القبض على طالب الدكتوراه الإيطالي “جوليو ريجيني” وتعذيبه بقسوة ووحشيّة ومن ثمّ قتله في فبراير ٢٠١٦م وإلقاء جثته على جانب أحد الطرق الصحراوية.
أنكرت عناصر الكيان الإنقلابي وقتها معرفتها بالحادث وتظاهرت بإجراء تحقيقات وقامت بقتل خمسة من المصريين الأبرياء داخل سيارة بوسط القاهرة ودسّت وثائق ريجيني الشخصية في جيوبهم للإيهام بأنهم قتلة الباحث الإيطالي وهي خدعة لم تدخل حتى على ما يسمى بالنائب العام المصري.
ولقد حاول السيسي وعصابته إغراء الإيطاليين بمردود العقود التجارية وعوائد التسهيلات الإستثمارية وأرباح صفقات السلاح المجزية، لكن ذلك لم يلههم عن تستّر السيسي على القتلة وتهربه المستمر بالمماطلة والتجاهل.
يخشى السيسي وكيانه الإجرامي أن يكشف للإيطاليين عناصر الأمن المتورطين في تعذيب وقتل ريجيني فينقلبوا عليه بعد أن منحهم حصانة ضد قتل أي مواطن أو محتجز فكيف يضحي بهم ويتخلى عنهم في ورطتهم؟
وبينما جوليو ريجيني وجد من يسعى باصرار لأخذ حقه ممن عذبه ثم قتله فإن الصمت على إهدار دم المصريين البسطاء وارد دائما في ذهن السيسي القاتل وعصابته الإجرامية.
ولقد آل المجلس الثوري المصري على نفسه ألا يترك قتل السيسي وجنوده للشبان الخمسة يطويه النسيان ويغلفه الإهمال بل تكون قضيتهم وغيرهم من الأبرياء دائما على رأس قوائم القصاص العادل ممن أمر ونفّذ وعاون وأيّد فكلهم سواء ولا يحيق المكر السيء إلا بأهله.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى