لو كانوا من الثورة ما فعلوا ولا خانوا!
إشكالية الثورة السورية أنّها مُثلت بالمعارضة ، وهذا خلل لم تستطع الثورة بعد التغلب عليه ، فالثورة لا تلتقي بالمعارضة من حيث المفهوم والحركة والهدف ، الثورة فعل شعبي عام لسحب التفويض السياسي عن نظام حكم فاسد بوصف الشعب مصدر السلطات ، والمعارضة تستوجب نظامًا شرعيًا قائمًا لكي تعمل على الاعتراض على بعض تصرفاته السياسية أو تختلف معه في بعض الإجراءات، أو تتنافس معه في مقاعد البرلمان أو الوصول للحكم .
ولهذا فلا رابط بين الاثنين ، ولا سيما في الحالة السورية ، التي تعتبر ثورة شعبية أسقطت النظام بالشرعية الثورية ، وتحوّل لعصابة تغتصب الحكم ، وللأسف وجدت معارضات تعمل تيوسًا محللة لها ، وتآمرًا من المجتمع الدولي أبقى لها في واقع الحال الاعتراف السياسي والقانوني رغم اعترافه بما يسمى الائتلاف ممثلا شرعيًا للشعب السوري !
إشكالية المعارضة ، أفضت لجريمة التفاوض ، ثم صناعة لجنة المفاوضات التي صنّعت للتغطية على الغزو الروسي ، واعتبار دخوله شرعيًا بطلب من حكومة شرعية في سورية !
عند اتخاذ قرار بتشكيل مفوضية عليا للانتخابات من قبل قيادة الائتلاف، ودون ذكر وفي القرار نفسه ، أن تلك الانتخابات لن نقبل بها إلا بعد اسقاط بشار أسد أو بدونه لكان – مقبولاً على عواره – بخاصة أنهم يتكلمون باسم ثورة – هذا إن قبلنا بهذه الجريمة وسلمنا أنّها خطوة للانتقال السياسي – وهم هنا يتحدثون عن ثورة من أعظم الثورات بالعالم ، قدّمت تضحيات وعذابات لم يقدمها شعب بالتاريخ ،ولم يشهد التاريخ حجمًا من التآمر كما حصل مع الثورة الشعبية السورية
. لم يكن على من تصدر المشهد بظل وجود قرارات دولية إلا التمسك بها من خلال هيئة حكم انتقالي بكاملة الصلاحيات التنفيذية (الرئاسة والحكومة) وليس التنازل عن حقوق السوريين ومكتسباتهم التي حققوها بتضحياتهم ،حيث بدأوا بسوتشي وأستانة واللجنة الدستورية وصولاً لقرارهم الأخير بتشكيل مفوضية عليا للانتخابات ودون ذكر بدون الأسد أو بعد إسقاطه ،وما البيانات التي تلت ذلك القرار من بعض أعضاء الائتلاف إلا نتيجة الرفض الثوري والشعبي لذلك القرار المشبوه. ولو كانوا من الثورة بشيء لعملوا تلك المفوضية من أجل تمثيل الشعب السوري الثائر سواء بالداخل السوري المحرر أو بدول المهجر، ولكانت مقبولة وضرورية ،بل وتعطي قوة لمن يمثلها عندما يكون ممثلاً شرعيًا من خلال إرادة السوريين الحرة بتلك المناطق ،وبدل أن تصرف الأموال على تلك المفوضية ودون نتائج يتم الاستفادة منها من خلال البحث عن آلية صحيحة وممكنة لتمثيل الثوار الأحرار من السوريين وبهذا يكونون قد فعلوا خيرًا للثورة والثوار، رغم كل سلوكهم السيئ من خلال التنازلات والتفريط بحقوق السوريين وتضحياتهم.
هذه الثورة كاشفة ، وهذه أهم ميزة فيها ، ولا سيما أنّها مايزت الصفوف ، وعرّت الوجوه ، وأبانت عن المواقف الحقيقية ، وسوف يقف الأحرار بوجه كل من يفرط بتضحياتهم ويحاسبهم ، فمن وقف بوجه العصابة الاسدية رغم القتل والاعتقال والتهجير لن يسمح لحفنة مرتزقة تسلقوا على دماء وعذابات السوريين أن يمرروا مخططاتهم الخبيثة التي تخدم العصابة الأسدية وأجهزة الاستخبارات التي عينتهم بتعويم بشار أسد وإعطائه شرعية مزيفة دون محاسبته وأركان حكمه عن الجرائم التي اقترفوها بحق الشعب السوري الثائر والصامد ، وهي جرائم لا تسقط بالتقادم .
يادكتور هالمعارضه اثبتت شراكاتها مع الاسد وتنفذ اجنداته
نعم دكتور
لقد أسقط مصطلح المعارضة من انطلاقة اول صيحة سلمية ثورية
هتفت بالاصلاح والحرية وقوبلت بالقتل واراقة الدماء من هذا النظام المجرم
لذلك هتف غالبية الاحرار بفقدان شرعية نظام يقتل شعبه
فبعد عشر سنوات من القتل والاعتقال والتشريد ونهب المقدرات
يأتينا اليوم من ابناء جلدتنا باجندلت خارجية ليمررو مشارع تخالف طموحات ومتطلعات شعبنا واهظاف ثورتنا الاساسية
قطعاً هذا مرفوض ولايمثل مصالحه الشخصية ومصالح اجندته الخارجية.
حاليا الائتلاف هو الحبل الذي يقوم نظام الأسد بتكبيل المعارضة به
فيجب قطع هذا الحبل ورميه بوجه النظام دون حياء اوخجل
ونقول للنظام
بعد بسم الله الرحمن الرحيم
هذه بضاعتكم ردت إليكم
طالما هذا هو واقع هؤلاء الذين يمثلون على الشعب (ولا يمثلونه) فلم لا يهمل ذكرهم ببساطة ويتم العمل على إنشاء جسم يعبر تعبيرا صادقا عن ثورة الشعب؟؟ أخشى لأن الشعب، في عامته، رغم إجتماعه على رفض عصابة الأسد بكل جذورها وفروعها إلا أنه لم يعرف بعد ما هو البديل الذي يريده؟ وهذا الفراغ في طرح الرؤية الفكرية السياسية هو ما يجعل هؤلاء الممثلون يملأونه بدعوى تمثيلهم!! الى الان في المناطق المحررة لا نعرف (رأسا من رجل) فمن يمثل الثورة و ما هو مشروع الثورة المراد تحقيقه؟؟