مقالات

أكذوبة صهيوخليجية (تخلى الشعوب عن فلسطين)

محمد عماد صابر

برلماني مصري سابق
عرض مقالات الكاتب

جولة جديدة من المربع الصهيوخليجى لتشويه وإرباك الرأي العام العربى تجاه قضيته المركزية ” تحرير فلسطين “،، جولة تالية لما سبق إشاعته من قبل حين روجوا أن الفلسطينيين هم من باعوا الأرض لليهود ولهذا فالوجود الإسرائيلى طبيعى وقانونى وإن كان هناك لوم فللشعب الذى باع الأرض ، هكذا روجوا قديما لكننا عشنا وشاهدنا حديثا إتهام الفلسطينيين والهجوم عليهم لرفضهم التفريط فى الأرض فى صفقة القرن وأن الذى باع الأرض ليس فى فلسطين لكنه فى القاهرة وأبو ظبى والرياض ،
ثم كانت الأكذوبة التالية باتهام شعب فلسطين فى وطنيته وولائه لوطنه وأرضه ومقدساته ، وقد شاهدنا قوافل الشهداء والجرحى والأسرى من الأطفال والشباب والشيوخ والنساء ما يؤكد كذب ما يقال ويشاع ، كما شاهدنا الهجوم النخبوى العربى ضد المقاومة التى تقوم بواجبها الشرعى ومسؤلياتها الوطنية وحقوقها الإنسانية في مقاومة المحتل الغاصب ،

وهكذا سارت الأمور من النخب العربية وكيلة الغرب لدينا ومعها بعض قطاعات من الشعوب العربية التى حرمت نفسها فريضة التفكير فيما تسمع وتشاهد لكنها تردد دون وعى وتفكير ،
استكمالا لهذا السيناريو وفى نفس السياق خاصة بعد غلبة الثورات المضادة وإجهاض الثورات العربية كانت الأكاذيب التالية بريادة خليجية خالصة مع وصول غلمان الخليج وصبيان العسكر لمنصات الحكم بالانقلابات العسكرية و الانقلابات الأسرية المالكة ،
فى مربع النخبة السياسية العلمانية فى الإمارات والسعودية ومصر تصدر أفكارها المسمومة فها هو الأكاديمي السعودي البعثي تركى الحمد يقول : فلسطين ليست قضيتى ، ومن الإمارات يصرح يوسف العتيبة سفير الإمارات فى واشنطن من داخل مؤسسة أمنية صهيونية أن: ” الشباب العربى لم يعد يكترث بالقضية الفلسطينية ” ومن قبلهما يعلن عمرو أديب من mac السعودية: أى واحد تقول له تاخد 100 جنيه ولا تهتم بالقضية يقول لك هات ال 100 جنيه ) ، فى إستهتار مقصود بمشاعر وشعائر وشرائع قرابة 2 مليار مسلما منهم 400 مليون عربى ،

تصريح العتيبة يعبر عن شخصه وبعض من حوله لأنه لم يعلن إستطلاع رأى علمى وصل به لهذه النتيجة ، لأننا أمام منصات حكم لا تحترم ولا تعتمد العلم والدراسات وهى تعلم هذا وتفتخر به ( راجع تصريحات السيسي عن دراسات الجدوى والدراسات عموما ) وتصريح تركى الحمد قوبل بعاصفة من الرفض والإستنكار من بعض النخبة وعموم تيارات الشباب العربي على شبكات التواصل ، وتصريح عمروأديب جاء تنفيذا لتعليمات من يدفع له راتبه السنوي الذي تجاوز 3 مليون دولار سنويا ،

ما يطرح بعد غلبة مربع الثورات المضادة وسيطرته بالمال والسلاح على مقدرات وقرارات الشعوب ، يخالف تاريخ ورصيد وواقع الشعوب العربية فى نصرة قضاياها المحلية والإقليمية بسبب القمع والقتل والقصف ، شعوب الخليج بصفة خاصة من أشد الشعوب العربية المناصرة لقضايا العروبة والإسلام ولكنه قهر القوة وسطوة المال والسلاح .

أجواء أكاذيب النخب الخليجية والمصرية حول فلسطين تصادم التصريحات الرسمية للرؤساء والملوك الذين مازالوا يعلنون أنهم يدعمون حقوق الشعب الفلسطينى وإن أسروا غير ذلك ،

نصرة فلسطين تجرى فى عروق شعوب الأمة مجرى الدم ، لذا كان القمع وتكميم الأفواه والسجن والإعتقال خوفا من صوت وحركة الشعوب التى لم تجد فرصة متاحة إلا قالت فيها وبكل يقين ” نعم لفلسطين وحق شعب فلسطين “
، حفظ الله فلسطين أرضا وشعبا ومقدسات ،

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى