تحقيقات

حكومة النظام والدعم المعيشي… الطبل بحرستا والزفة في دوما

فراس العبيد – رسالة بوست
ﻻ يزال اﻹطار العام للخطاب الذي تتبناه حكومة اﻷسد، مغلفًا بالعموميات والضبابية، ولم يأت بجديد، أو حتى إيضاح آليات تجاوز اﻷزمات، كما بدا واضحًا من تصريحات وزراء اﻷسد!
والمتابع لتلك التصريحات يجزم انها لم تخرج عن “التشديد على ضرورة إيجاد الحلول، والجدية في إخراج القوانين، وضرورة محاسبة المقصرين والمتهربين، والدعوة للنهوض باقتصاد البلاد، وكالعادة إقحام الحرب واﻹرهاب وتمرير عبارة المؤامرة والعقوبات”.
وكان آخر تلك االعبارات الفضفاضة أتى يوم أول أمس اﻷربعاء، تحت قبة ما يسمى بـ”مجلس الشعب” أو كما يصفه الشارع السوري عمومًا؛ “مجلس التصفيق”، وعلى لسان الوزراء وأعضاء المجلس المذكور.
وبالمحصلة؛ لم يخرج النظام بقرارات وإنما “دعوات”، و”اجتماعات” كلفت البلاد والعباد، ولكن ما يهم أن “النية حاضرة” و “اﻷعمال بالنيات”!!
وعلى سبيل المثال؛ قال وزير المالية في حكومة اﻷسد، كنان ياغي؛ أن بيان الموازنة للعام 2021 يرسم الشكل العام للخطة الحكومية المالية للتنمية في البلد، وذلك من خلال استثمار الموارد المتاحة، ودعم الاقتصاد الوطني، وزيادة الإيرادات، وتخفيف النفقات.
ونوّه بأن الموازنة الجديدة تدعم تحسين الوضع المعيشي للمواطنين واستقرار الأسعار، والمنشآت الصناعية والزراعية الصغيرة والمتوسطة، والعمل على تخفيف الآثار السلبية للحصار الاقتصادي التي يمر بها الوطن.
وأضاف أن المرحلة التي نمرّ بها تحتاج إلى تضافر وتكامل الجهود بين الجميع، الذين يشتركون في المسؤولية من القطاعين العام والخاص.
وكان الاجتماع قد خصص لمناقشة الموازنة الاستثمارية للوزارة والجهات التابعة لها لعام 2021 والبالغة (24ملياراً و10 ملايين) ليرة سورية.
وحتى نترك باب القضاء واﻹنصاف نتركك عزيزي القارئ مع تلك “الفضفضة” التي دارت في “مجلس التصفيق”، والتي انتهت بعموميات، فلا هي قدمت “خطة” وﻻ أتت بـ”أجندة” أو “حددت موعدًا للحلول”.
ويبقى “الطبل بحرستا والزفة في دوما”، والناس تقف “طوابير” على كل شيء، لكن “الموازنة تدعم التحسن المعيشي” الذي يكذّبه الواقع ومن أفواه التقارير والصحف المحلية والرسمية الموالية.
وفي الختام أعاننا الله وإياك عزيزي المواطن.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى