تحقيقات

“أسواق البالة” خارج حسابات الشارع الموالي

المكتب اﻹعلامي في الداخل – رسالة بوست
أصابت “لعنة الغلاء” اﻷسواق المحلية في مناطق النظام، وطالت ظلاله السوداء، أسواق “البالة”، وباعترافٍ رسمي من صحف الأسد.
ويعتبر “سوق البالة” قبلة السوريين الفقراء، لشراء الألبسة أو بعض المستلزمات القديمة، اﻷوروبية، وبأسعارٍ منخفضة، إﻻ أنّ العرف السابق تغيّر، ودخل السوق في تنافس مع غيره، والمواطن وقع في المصيدة، حسب تعبير بعض الموالين.
ويشير بعض من استطلعنا رأيهم في محافظة السويداء، الخاضعة لسيطرة ميليشيا اﻷسد، أنّ اﻷلبسة تجاوزت الخطوط الحمراء، حيث سجل سعر “الجاكيت الشتوي” ٣٥ ألف ليرة، وتراوح سعر الكنزة ما بين ٤ إلى ٧ آلاف ليرة، ووصل سعر الجاكيت الجلد الطبيعي ٦٠ ألف ليرة.
واعتبر البعض أنّ سوق البالة، بات هو اﻵخر في قائمة الرفاهيات، وخارج حسابات أصحاب الدخل المحدود.
ويبرر الباعة في أسواق البالة بمناطق النظام؛ ارتفاع اﻷسعار، بذريعة أنها “بضاعة أوروبية مستوردة”، فيما يقول آخرون؛ بصعوبة إدخالها إلى البلاد، خاصةً بعد احتراق مرفأ بيروت، وخروج مرفأ طرطوس لصالح الروس، وتوقف تدفق البضاعة عبر تركيا.
وبحسب الباعة فإنّ تلك البضائع تدخل عن طريق التهريب، وبطرقٍ ملتوية، لكن على “أعين وإشراف المتنفذين في النظام، الذين يقبضون حصتهم سلفًا ومقدمًا”.
وفي السياق؛ زعمت رئيسة دائرة حماية المستهلك، التابعة للنظام، رشا رحروح، في تصريحٍ لها، لـ”صحيفة تشرين” الرسمية الموالية؛ “أن الأنظمة والقوانين الناظمة لعمل حماية المستهلك لا تجيز لهم فرض الرقابة على الألبسة الأوروبية المستعملة (المهربة/البالة)، عملاً بالقانون /١٤/ لعام ٢٠١٥، وتاليًا -والحديث لرحروح- لا علاقة لنا بهم.
ومع ما تشهده مناطق النظام من ارتفاع في تكاليف المعيشة، يصبح اللباس هو اﻵخر، ضمن قائمة المحرمات، والحرب على “جيوب معدومي الدخل”، بعد أن باتت عبارة “محدود الدخل” من قصص “كان يا ما كان” في مزرعة آل اﻷسد.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى