تداعيات فوز جو بايدن على المنطقة (الشرق الأوسط)

قواعد ومنطلقات
• ثبات السياسة الخارجية الأمريكية مقولة غير دقيقة وهى تنسف وجود الرئيس الذى يوحى البعض أنه جاء لينفذ سياسات الأجهزة والمؤسسات التى لا يعلمها أحد ،
• مقولة ترسخ ثقافة التفويض والوكالة وعدم الفاعلية والتأثير والتفكير عن طريق الغير كما هو سائد في المنطقة ،
• لكن من المؤكد أن هناك بعض الثوابت في السياسية الخارجية الأمريكية ومنها ،،
— ضمان وجود وحدود إسرائيل وتفوقها عسكريا على كل دول المنطقة
— المحافظة على المنطقة كأسواق تجارية عالية الإستهلاك خاصة في مجال السلاح
— المنطقة كمصدر هام البترول
• يتفرع من هذه الثوابت بعض الملفات الفرعية منها ،،، ملف القضية الفلسطينية،،، الملف النووي الإيراني ،،، الملف التركي ،،، باختصار ،،، مثلث القوى في المنطقة (إسرائيل- – إيران — تركيا الجديدة )*
توقعات واردة
• عودة الولايات المتحدة إلى دورها القيادى في إدارة أزمات المنطقة وعودة الدبلوماسية الأمريكية لتعزيز الجهود النشطة في إيجاد حلول للنزاعات الإقليمية التى تمس مصالح الولايات المتحدة، وخاصة فى سوريا وليبيا واليمن.*
• من المرجح أن يستجيب بايدن لدعوة الكونجرس لإنهاء الدعم العسكرى الأمريكى للحرب التى تقودها السعودية في اليمن، كما سيسعى إلى إيجاد حل لملفات الصراع فى سوريا وليبيا من خلال تنشيط القنوات الدبلوماسية الأمريكية.*
• إعادة الإهتمام بملف حقوق الإنسان فى محاولة لإعادة الوجه الحضارى والأخلاقى لأمريكا بمعنى تصدر خطاب حقوق الإنسان مرة أخرى فى أجندة الرئيس الأمريكا وهذا يمثل خطرا حقيقيا لتلك الأنظمة القمعية فى الشرق الأوسط.*
• مصر ،،، مثلا يتخذ عبد الفتاح السيسى موقفا معاديا لحقوق الإنسان منذ صعوده للسلطة في 2014، حيث قام بإعتقال عشرات الآلاف وغلق المجال العام والسيطرة على الإعلام، إلى جانب الهيمنة على السلطتين التنفيذية والتشريعية طبقا للتعديلات الدستورية التى تمت في العام الماضي.،*
• فوز جو بايدن سيكون له إنعكاس بلا شك على سياسات الرئيس المصرى ، وبالتالي ستضعه تحت ضغوط دولية من قبل الولايات المتحدة وحلفائها، كما أنه سيجعل هناك مؤسسات داخل الدولة المصرية تراقب الوضع عن كثب وقد تتدخل فى لحظة معينة للإطاحة بالرئيس المصرى ، وهنا أقصد المؤسسة العسكرية والتى أصبحت الآن الجهة الوحيدة القادرة على إحداث تغيير في مصر.*
• الخليج ،،، أبو ظبى ومحمد بن سلمان ،،، توقع إنحسار نفوذ ولى عهد أبوظبى الشيخ محمد بن زايد وتراجع دور محور الثورات المضادة لثورات الربيع العربي ،،، كما سيفتح ملفات حقوق الانسان وبعض الجرائم التى نسبت إلى محمد بن سلمان*
• تركيا ،،، قد تتعارض العلاقات الأمريكية-التركية في إدارة ملفات المنطقة، ولا سيما أن بايدن إنتقد مراراً وتكراراً علاقات الحكومة الأمريكية مع أنقرة ، وطالب بمزيد من الضغط على تركيا لتخفيف التوتر مع اليونان ، وكذلك دعا إلى استبعاد أنقرة من أى جهود دبلوماسية فى الحرب الدائرة بين أرمينيا وأذربيجان ، لذلك فمن المحتمل أن تسوء العلاقة بين أنقرة وواشنطن على المستوى السياسى ، وهو ما سيكون له تأثير إقتصادى في تركيا.*
• إيران ،،، من المرجح أن تكون إيران هي الفائز الأهم فى المنطقة العربية ،،، خاصة ملف إستئناف الأنشطة النووية وتخفيف العقوبات المفروضة عليهم ، وفقاً لصحيفة واشنطن بوست ، إذ يرى محللو النفط أنه إذا حل بايدن محل ترامب فستبدأ إيران قريباً تصدير ما يصل إلى مليونى برميل من النفط يومياً.*
• فلسطين ،،، من المتوقع عودة القضية الفلسطينية إلى الطاولة الدولية مرة أخرى بعد إستبعادها لمدة 4سنوات ،، وطرح حل الدولتين وبعض الحقوق الفلسطينية ،،، وسيبقى التحدى الداخلى هو الوضع الفلسطينى نفسه من المصالحة وإدارة شؤون الشعب والمقاومة ،*
•• الخلاصة فوز جو بايدن سيعنى بداية جديدة للمنطقة العربية ، وسيسفر بلا شك عن تغيرات على السياسة الأمريكية تجاهها سيكون أبزر المتضررين منها المربع الخليجى المصرى ( بن زايد وبن سلمان و السيسى ) فجميعهم يواجه تحديات كبرى على المستويين الداخلى والخارجى يمكن أن تهدد إستقرار سلطة حكمهم .