دين ودنيا

رأي حول بيان هيئة العلماء في السعودية تجاه الإخوان المسلمين

حسن الزبادي

داعية إسلامي
عرض مقالات الكاتب

بخصوص البيان المَلَكي السعودي، الصادر في البراءة من جماعة (الإخوان المسلمين)، المُفترَى عليها، والتي يُحاربُها اليوم، شِرارُ الخَلق والخَليقة، ذلك البيان، الذي نُبَرِّئُ منه الفضلاء مِن هيئةَ كبار العلماء، بل ونُبَرِّئُ منه هيئةَ صغار طلاب العلم، ولكن الحمد لله، الذي لا يُحمد على مكروه سواه*.

ولا يزال البلاءُ بالناس.
ولا يزال التمحيصُ والاختبار بالخلق.
ولا يزال غُربالُ الفِتن، يُغربلُ الناسَ غربلةً، ليَحيَى مَن حَيَّ عن بيِّنة، ويَهلِك مَن هلَك عن بيِّنة.

فحقا وصدقا
(أَحَسِبَ ٱلنَّاسُ أَن یُتۡرَكُوۤا۟ أَن یَقُولُوۤا۟ ءَامَنَّا وَهُمۡ لَا یُفۡتَنُونَ ۝ وَلَقَدۡ فَتَنَّا ٱلَّذِینَ مِن قَبۡلِهِمۡۖ فَلَیَعۡلَمَنَّ ٱللَّهُ ٱلَّذِینَ صَدَقُوا۟ وَلَیَعۡلَمَنَّ ٱلۡكَـٰذِبِینَ) [سورة العنكبوت: 2 – 3].

لست هنا بصدد النقدِ لذاك البيان، الباغي في وقته، الرَّكيك في ألفاظِه، الجائرُ في أحكامِه، الطاغي في ظُلمِه، الصفيق في زورِه، الفاجِرُ في خُصُومتِه.
إنهم بأنفسهم، تبرأوا من أُخُوَّة الإسلام، وتبرأوا من أُخُوَّة المسلمين، وشاركوا شرارَ الخلق، وناصروا وحوش الكفر، ووالَوا رؤوس الكافرين، على معاداة جماعةٍ مسالمة، من جماعات المسلمين، وعلى محاربة فئةٍ من اخوانِهم المسلمين

وإني لأتسائل، وأنتظر الإجابة والفُتيا، ما هو حُكمُ أمثالِ هؤلاء، في الكتاب والسنة، وفي سيرةِ سلَفِ الأمة.

وهل مَرَّ على الإسلام والمسلمين، أَشَرُّ من أولئك، الذين يُعلِنون البراءةَ من فئةٍ من المسلمين – وعلانيةً – منهم يتبرأون، لأجل مناصرةِ عوالِم الكفر والكافرين كافة، في محاربتهم للإسلام وللمسلمين كافة، في صورة تلك الجماعة المسلمة، في نصرتهم للكافرين، الذين يَتخذون تلك الجماعة المسلمة، كذريعةٍ لمحاربة الإسلام، واضطهاد المسلمين في كل مكان.

قال الله تعالى:
{وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ} [التوبة: 71].
{وَالَّذِينَ كَفَرُوا بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ} [الأنفال: 73].
{الْمُنَافِقُونَ وَالْمُنَافِقَاتُ بَعْضُهُمْ مِنْ بَعْضٍ} [التوبة: 67].

وقال صلى الله تعالى عليه وسلم:
[المُسْلِمون تَكَافَأُ دِمَاؤُهُمْ، وَهُمْ يَدٌ عَلَى مَنْ سِوَاهُمْ، وَيَسْعَى بِذِمَّتِهِمْ أَدْنَاهُمْ، أَلَا لَا يُقْتَلُ مُؤْمِنٌ بِكَافِرٍ، وَلَا ذُو عَهْدٍ فِي عَهْدِهِ، (يُجِيرُ عَلَيْهِمْ أَدْنَاهُمْ، وَيَرُدُّ عَلَيْهِمْ أَقْصَاهُمْ، وَتُرَدُّ سَرَايَاهُمْ عَلَى قَاعِدِهِمْ)، (وَذِمَّةُ الْمُسْلِمِينَ وَاحِدَةٌ، فَمَنْ أَخْفَرَ مُسْلِمًا)، ومَنْ أَحْدَثَ حَدَثًا، فَعَلَى نَفْسِهِ، وَمَنْ أَحْدَثَ حَدَثًا، أَوْ آوَى مُحْدِثًا، فَعَلَيْهِ لَعْنَةُ اللَّهِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ]. حسن صحيح.

فاللهم سلم سلم سلم … اللهم ثبتنا على دينِك حتى نلقاكَ …

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

  1. استطاعت اليهود باشارة من ابهامهم أن تدك مدننا بحممهم
    وتتوج علينا أراذلنا فمن الطبيعي تكون هكذا مخرجات من علماء غلام المنشار
    ليس للعموم ولكن اغلبية سيسها هذا الحكم المتهاوي
    اللهم هليك بهم فإنهم لايعجزونك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى