دين ودنيا

وظيفة وزارة الأوقاف

الـحَسن ولد ماديكْ

باحث في تأصيل القراءات والتفسير وفقه المرحلة
رئيس مركز إحياء للبحوث والدراسات
عرض مقالات الكاتب

وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف في موريتانيا هي:
وزارةُ الْفُتْيَا بِالْأَقْفَافِ والْأثَرَةِ بالأوْقَافِ واعتِمادِ شِرْعةِ أصحافِ الْأَعْرَافِ مِـمَّن خَلَطُوا عملًا صالِـحًا وءاخَرَ ذا إفافِ وإبقاءِ الْـوَظائفِ دُولَةً بيْنَ الأقارب والْأَحلَافِ وإسنادِ التعليم إلى غَيْرِ أهلِهِ الأصْدَافِ ومُراعاةِ مزَاجِ الحكامِ الأجلافِ بِـحَصْرِ رِسالَةِ الإسلامِ فِـي وظيفَةِ الإسكافِ وضمانِ تدجينِ العامَّةِ بنَدَواتِ الإسفافِ ودَعوَى صِيانَةِ الْمَذْهَبِ فِـي سبيلِ مَا أُتْرِفُوا فِيهِ مِنَ التَّكَسُّبِ والتَّبْذِيرِ والْإِسْرَافِ.
وعلى نَسَقِ الذِي يجمعُ المالَ بالإلْـحَافِ وبيْعِ الْأَعلَافِ قَامَتْ بِطِباعةِ الْمَصاحِفِ ونَشْرِها كتُراثُ الْـمَتاحِفِ أو كرفْرَفِ الْمَلَاحِفِ مِنْ غَيْرِ تحقِيقٍ ولا تحْرِيرٍ فِـي الرَّسْمِ والْـمَقْرَإِ والْأَداءِ استخفافا بِإثْمِ التركيبِ والتلفيقِ والأخْطَاءِ في كَلَامِ ربِّ الكواكبِ والْأنْوَاءِ وإصرارًا على إبعادِ أهلِ التخصُّصِ الْـخُبَراءِ ومشايِخِ الْإقْراءِ الْقُرَّاءِ أن لَيْسُوا مِن وَرَثَةِ أهلِ التَّكَسُّبِ بِالدِّينِ مُـحْتَكِرِي الْإِمَامَةِ والوِلَايَةِ والْيَقِينِ يَـحسَبونَها تُغْنِـي عن مَشَقَّةِ البَحْثِ فِـي العِلمِ إلـى يومِ الْجَدْثِ واكتِفاءً بالْفَرْثِ (الركوة الصغيرة) عن الغَيْثِ.
قسَمًا بالذي فضَّلَ القُرَى علَى الْأَرْيَافِ بِإِرْسَالِ الرُّسُلِ الأشْرَافِ بالبيِّنَاتِ والأَسْيَافِ لَوِ اجَتمعَ اليَهودُ والنَّصارَى وَالمجُوسُ وسائِرُ الْـحَيَارَى وأئمَّةُ الكُفْرِ السُّكَارَى على إِطْفَاءِ نُورِ الإِسْلَامِ ومَسْخِ قِيَمِ السَّلَامِ وَطَمْسِ فِطْرَةِ الأنامِ لَاتَّفَقُوا عَلَى مُبَارَكَةِ وزارةِ الشُّؤونِ الإسلاميّةِ وتمويلِ استغراقِهَا فِـي تَسْخِيرِ دِينِ الإسْلَامِ لِـخِدْمَةِ تَغَوُّلِ الحُكَّامِ ثُمَّ هِيَ عمْيَاءُ صمَّاءُ خَرْسَاءُ عن مُنْكَرِ التَّعْذِيبِ وهَدْرِ كَرامَةِ الإنسانِ وسَلْبِهِ حُقُوقَهُ، وعنْ حِرابَةِ نهْبِ الأَمْوَالِ العموميَّةِ وإتلافِ الموارِدِ الاقْتِصَادِيّة.
وهَلْ ظهَرَ شيطانُ التكفِيرِ وبوائِقُ تنظيماتِ القاعدةِ وداعشٍ وأخواتِهمَا إلَّا اسْتِدراكًا على قُصُورِ فُقَهاءِ البِلاطِ؟
ولَتَخْدِيرُ وزارةِ الشؤون الإسلامية النِّظامَ السِّيَاسيَّ بِالتدليسِ والتدْجِيلِ والتضليلِ أكْبَرُ ضَررا وَخَطَرًا عليه بقرينةِ ضَعْفِ تأثِيرِها على العامَّةِ وقُصورِها وعَجْزِها عن خطاب شَرْعِيٍّ مُؤصَّلٍ مُؤَثِّرٍ يتحصَّنُ بِهِ العامّةُ فيُحْجِزُهُمْ عنِ الْفَرَحِ والتَّرْحِيبِ ومُبارَكَةِ كُلِّ انقِلابٍ عسْكَرِيٍّ أو ثَوْرَةٍ تَـجْتَثُّ المنظومةَ السياسيّةَ الحاكِمَةَ وتُحِيلُ أعِزَّتَهَا أَذِلَّةً صاغِرَةً.
ولَتَخْدِيرُ وزارةِ الشؤون الإسلامية النِّظامَ السِّيَاسيَّ بِالتدليسِ والتدْجِيلِ والتضليلِ أكْبَرُ ضَررا وخطَرًا عليه بقرينةِ تهافُتِ العامَّةِ إلـى خطابِ الجماعات الإسلاميّة السياسية وإلى الالْتِفافِ حولَ الْـمُنْتَسِبينَ إلى العلمِ مِن غير السياسيينَ.
أَدْعُو وزارةَ الشؤون الإسلامية إلَـى أداءِ الأمانةِ بإسنادِ الأَمْرِ إلَـى أهلِهِ وبإعادَةِ البحْثِ العِلْمِيَّ إلى عَقَنْقَلِهِ وبِالْكَفِّ عَنْ تَعْطِيلِهِ.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى