سقوط قائد التطرف والعنصرية والحقد في العالم
▪︎- منذ شهور، وكل المعطيات، والحقائق تؤكد خسارة ترامب، والحزب الجمهوري ، ولو كان لي حق التصويت لمنحت صوتى ل جو بايدن بدون تردد؛ لأن كل المعطيات، والحقائق تؤكد أن الحزب الديمقراطي، وفلسفته، وسياساته أقل شرًا من ترامب اليميني المتطرف العنصري.
•- جو بايدن يُؤْمِن بأن أمريكا بلد المهاجرين ، وبلاد الفرص ، وأن كثيرًا من المهاجرين أصبحوا قيادات مثل أوباما، وإلهان عمر، وآخرين، و بسبب أفكار الحزب الديمقراطي ،ولذلك اختار نائبته كاملا هاريس،من أصول آسيوية،.
ولكني لست أحمقًا ، أو مثاليًا في التفكير ، لا يعرف أن السياسي دائمًا ليس بريئًا ، بل لديه ملفات سياسية متناقضة، ومتداخلة مع بعضها، تحكمها المصالح، والاستراتيجيات .
•- أنا مواطن سوري لدي عدد من الهموم، والهواجس الشخصية ، لأنني مهاجربسبب حرب مدمرة في بلدي ، عندي هواجس حول أهلي، و أسرتي، وأطفالي ، بالإضافة لذلك تربطني علاقة حميمية مع بلدي وأهلها ، وأحمل كثيراً من الهموم حول حياتهم، ومستقبلهم .
ولهذا كانت حياتي وكتاباتي تستند على هذه العقلية التركيبية؛ لأن السياسة علم مركب، ومعقد ، والعوامل المؤثرة في ظواهرها عديدة، و متنوعة، وصعب التحكم بها ، السياسة لا تعرف السذاجة ، ولا البساطة ، ولا التسرع .
لذلك شرحت، وعملت بجد كل ما أستطيع ، من أجل فضح، وكشف خطورة وجود شخص في قيادة العالم يميني،
و عنصري أبيض متطرف ، وفضحت خطورة ترامب، وكيف ساهم بدور كبير بظهور الأفكار الدينية المتطرفة العنصرية وأحزابها في كل العالم ، وخاصة في أوروبا ، مع المساندة التي يقدمها له من الطرف الآخر من العالم في تشجيع، ودعم اليمين المتطرف الرئيس الروسي بوتين؛ لذلك سقوط ترامب ضرورة إنسانية، وإسلامية، وعربية، وسورية؛ لأنه الشر المطلق .
ترامب يُؤْمِن فقط بأن الجنس الأبيض هو الإنسان المختار، وأن الآخرين جاءوا إلى أمريكا ليحتلوها .
ولكني والحمد لله ، لست أمريكيًا أولًا ، أنا أعيش في السويد البلد الرائع، والجميل ، ذات السياسة المعتدلة ، رغم بعض المنغصات من ظهور الحزب اليمني المتطرفة، وتأثيراته ، نحن نناضل من أجل الكرامة البشرية، وحقوق الإنسان ، والحرية، وقيمها .
•- وأنا مسلم الديانة، والعقيدة، والتربية والوعي ، وأحب أن يكون للدين مكانة في حياة شعبنا، و في بلادنا، وفي حياتي الشخصية .
•- أنا عربي سوري ، أسعى لكي يحل الأمن، والسلام، والحرية، والتقدم لسورية وشعبها .
تربيتي الإسلامية ، و السورية، أم الحضارات ، لا يمكن إلا أن أكون مناصراًا لكل القيم البشرية، العدل، والتسامح ، أرفض منطق الاستعمار، والاحتلال، والتطرف، والعنصرية .
معركتنا معقدة، ومستمرة لإسقاط رمز التطرف، والعنصرية، والحقد الذي يمثله رمز آخر لهذا التيار وهو الرئيس الفرنسي ماكرون .
•- أعتقد سقوط ترامب، ومن ثم ماكرون ضربة قاسمة لكل الأحزاب اليمينية المتطرفة، وخاصة في أوروبا،حان الوقت للعمل من أجل تراجع، وسقوط كافة الأحزاب اليمينية المتطرفة .
هذا ليس أحلام، وأوهام ، وإنما حاجة ضرورية للمحتمع البشري . لأنهم ليس، فقط أعداء للمسلمين، وإنما أعداء للبشرية جمعاء، وقيمها .