مقالات

سقوط  قائد التطرف والعنصرية والحقد في العالم

د. ياسين الحمد

أكاديمي سوري
عرض مقالات الكاتب

▪︎- منذ شهور، وكل المعطيات، والحقائق تؤكد  خسارة  ترامب،  والحزب الجمهوري ، ولو كان  لي حق التصويت   لمنحت صوتى  ل جو بايدن بدون تردد؛ لأن كل المعطيات، والحقائق  تؤكد  أن  الحزب  الديمقراطي،  وفلسفته،  وسياساته أقل شرًا من ترامب اليميني المتطرف العنصري.
•- جو بايدن  يُؤْمِن بأن أمريكا بلد المهاجرين ، وبلاد الفرص ، وأن كثيرًا من المهاجرين أصبحوا قيادات مثل أوباما، وإلهان عمر، وآخرين، و بسبب أفكار الحزب الديمقراطي ،ولذلك اختار نائبته  كاملا هاريس،من أصول آسيوية،.
ولكني  لست  أحمقًا ، أو مثاليًا في التفكير ،  لا يعرف أن السياسي دائمًا ليس بريئًا ، بل لديه ملفات سياسية متناقضة، ومتداخلة مع بعضها، تحكمها المصالح،  والاستراتيجيات . 
•- أنا مواطن سوري لدي عدد من الهموم، والهواجس  الشخصية ، لأنني مهاجربسبب حرب مدمرة في بلدي ، عندي هواجس  حول أهلي، و أسرتي، وأطفالي ، بالإضافة لذلك  تربطني علاقة  حميمية مع بلدي وأهلها ، وأحمل كثيراً من الهموم حول حياتهم، ومستقبلهم .  
ولهذا كانت حياتي وكتاباتي تستند على هذه العقلية التركيبية؛ لأن السياسة علم مركب، ومعقد ، والعوامل المؤثرة  في ظواهرها  عديدة، و متنوعة، وصعب التحكم بها  ، السياسة  لا تعرف السذاجة ، ولا البساطة ، ولا التسرع .
لذلك  شرحت، وعملت  بجد كل ما أستطيع ، من أجل  فضح، وكشف خطورة  وجود شخص في قيادة العالم  يميني،
و عنصري أبيض متطرف ،  وفضحت خطورة  ترامب، وكيف ساهم   بدور كبير بظهور الأفكار الدينية المتطرفة العنصرية وأحزابها  في كل العالم ، وخاصة في أوروبا ، مع المساندة التي يقدمها  له  من الطرف الآخر  من العالم في تشجيع، ودعم اليمين المتطرف  الرئيس  الروسي بوتين؛  لذلك سقوط ترامب ضرورة إنسانية، وإسلامية، وعربية،  وسورية؛ لأنه الشر المطلق . 
ترامب يُؤْمِن فقط  بأن الجنس الأبيض هو الإنسان المختار، وأن الآخرين جاءوا إلى أمريكا ليحتلوها . 
ولكني  والحمد لله ، لست أمريكيًا  أولًا ، أنا  أعيش في السويد البلد الرائع، والجميل ، ذات السياسة  المعتدلة ، رغم بعض  المنغصات من ظهور الحزب اليمني المتطرفة، وتأثيراته ،  نحن نناضل  من أجل الكرامة البشرية،  وحقوق الإنسان ، والحرية، وقيمها . 
•- وأنا مسلم الديانة، والعقيدة، والتربية والوعي  ، وأحب أن يكون  للدين مكانة  في حياة شعبنا، و  في بلادنا، وفي حياتي الشخصية . 
•- أنا عربي سوري ، أسعى  لكي  يحل الأمن، والسلام، والحرية، والتقدم   لسورية وشعبها .  
تربيتي الإسلامية ، و السورية،  أم الحضارات  ، لا يمكن إلا أن أكون مناصراًا لكل القيم  البشرية،  العدل، والتسامح ، أرفض  منطق الاستعمار، والاحتلال، والتطرف، والعنصرية .
معركتنا  معقدة،  ومستمرة  لإسقاط رمز التطرف، والعنصرية، والحقد الذي يمثله رمز آخر لهذا التيار وهو الرئيس الفرنسي ماكرون . 
•- أعتقد سقوط  ترامب،  ومن ثم ماكرون ضربة  قاسمة  لكل الأحزاب اليمينية  المتطرفة، وخاصة  في أوروبا،حان الوقت للعمل من أجل تراجع، وسقوط  كافة  الأحزاب اليمينية المتطرفة .
  هذا ليس أحلام، وأوهام ، وإنما  حاجة ضرورية للمحتمع البشري . لأنهم ليس، فقط أعداء للمسلمين،  وإنما  أعداء للبشرية جمعاء، وقيمها .  

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى