حقوق وحريات

تهنئة المجلس الثوري المصري للرئيس بايدن

الرئيس جوزيف بايدن

الرئيس المنتخب السادس والأربعون للولايات المتحدة الأمريكية

بالنيابة عن كل المصريين المؤمنين بالديمقراطية وحماية حقوق الإنسان وسيادة القانون، والمتمسكين بهذه المبادئ على مدى السنوات السبع الماضية، منذ الانقلاب العسكري الذي أطاح بانتخابات ٢٠١٢ الحرة والنزيهة، أتقدم إليكم بالتهنئة لفوزكم في الانتخابات الرئاسية الأمريكية.

 ومن الواضح لكل ذي بصيرة أن سياسات الإدارة السابقة قد أحدثت جروحاً داخل الجسد السياسي للولايات المتحدة، وإذ نتمنى لكم ولإدارتكم التوفيق في مداواة هذه الجروح وتوحيد بلادكم.

غير أن الأضرار التي أحدثتها الإدارة السابقة لم تقتصر على الولايات المتحدة وحسب. فعلى الصعيد المصري، سمحت العلاقة الوثيقة بين الرئيس ترامب و “ديكتاتوره المفضل” من تمكين الحكم العسكري القمعي ، وأدت الى سجن 60 ألف معارض سياسي ، ومنع حرية التعبير والتجمع، وتعليق جميع الحقوق السياسية وحقوق الإنسان. وأضحت عمليات القتل خارج نطاق القانون والإعدامات بدوافع سياسية،  من قبل سلطة قضائية فقدت استقلاليتها وأصبحت أداة للمنظومة العسكرية، طريقة شائعة لسحق المعارضة.

هذه السياسات الكارثية، التي غضت إدارة الرئيس ترامب الطرف عنها، تصطدم مع القيم التي تؤمن الولايات المتحدة بأنها تمثلها. علاوة على ذلك، فإن حصيلة هذه السياسات تؤدي لانعدام الاستقرار في مصر والشرق الأوسط على المدى الطويل. 

إن 60٪ من سكان مصر البالغ عددهم أكثر من 100 مليون نسمة يعيشون تحت خط الفقر وفقًا للبنك الدولي. هذا ليس لأن مصر تفتقر إلى الموارد أو الإمكانات، بل لأن عقودًا من الحكم الفاسد وغير الكفؤ من قبل زمرة صغيرة من الضباط سلبت ثروة الشعب لصالح القلة ودمرت موارد وثروة البلاد.

نحن نؤمن بأن مصر والشعب المصري يستحقان ما هو أفضل من ذلك. ولطالما نظرت  شعوب المنطقة  إلى الحكومات الأمريكية المتعاقبة وحلفائها على أنهم متواطئون في دعم الديكتاتوريات التي تقمعهم  والمعاناة التي يتعرضون إليها.

وها نحن على مدار الأيام القليلة الماضية، رأينا الديمقراطية قيد التنفيذ في 50 ولاية تضم أكثر من 150 مليون ناخب أمريكي. وإذ يؤمن المجلس الثوري المصري بشدة أن المصريين ليسوا أقل شأن من الأمريكيين، وأنهم يستحقون حكومة ديمقراطية تمثلهم وتخدم جميع مواطني مصر.

لقد عانى الشعب المصري لفترة طويلة من الديكتاتورية ونتطلع إلى قيام إدارتكم باتخاذ الخطوات اللازمة لوقف تمكين الديكتاتورية في بلدنا.

مع خالص التمنيات،

د. مها عزام

رئيس المجلس الثوري المصري

٢٢ ربيع أول  ١٤٤٢ هـ

٨ نوفمبر ٢٠٢٠م

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى