مقالات

ترامب: أنتخبوه أم لم ينتخبوه… تعسا لهم!!

ياسر سعد الدين

كاتب سوري
عرض مقالات الكاتب

لا أريد أن أقارن بين موقف مرشحي الرئاسة الأمريكية من قضايانا العربية والإسلامية، فكلاهما خصم لا يأبه لنا ولا يحسب حساب لنا ولا لكرامتنا!! وكيف لا ويحكم كثير من دولنا اراذل وأقزام ممن لا يمكن تصنيفهم في خانة البشر ولا حتى البهائم. المتهافتون على تطبيع مهين، اللاهثون على أقدام ترامب وهو يركلهم، المتآمرون بالمليارات على حريات شعوبهم العربية بل وحتى على حياتهم ومستقبل أبنائهم.

ترامب رجل بذي الالفاظ، غبي الأفكار، عنصري الهوى، متهم بالتهرب من الضرائب والإعتداء على النساء، شهد ضده من عملوا معه في دائرته الضيقة ومن أقرب أقربائه شهادات صادمة ووصفوه بصفات شائنة. تعامل مع كورونا كما يتعامل الحمار في الحقل مع الجرس المعلق في عنقه، بلاهة بلا حدود وسطحية تسود.

أمثل هذا يجد ملايين البشر ممن يصوت له….بل ويثورون من أجله؟؟
فهل عادت صرخات هتلر العنصرية لتجد صداها في الغرب، ونحن نرى الأغبياء يتصدرون المشهد السياسي في دول غربية عديدة وكل ما يملكونه مواقف شعبوية وكراهية للآخر والإسلام تحديدا، وحديث متعال متعجرف مع الحلفاء وابتزاز واستفزاز كما يفعل ترامب وهو يخاطب حلفائه كما يخاطب السيد السادي عبيده وخدمه؟؟

ثم ألا يحق لنا نحن الشعوب المقهورة والتي دمرت سياسات قادة غربيين بلادهم كما في العراق وليبيا وفلسطين واعتدوا على مقدساتهم كما فعل ترامب بالقدس، أن نطالب بتعويضات عما حل ببلادنا من دمار (من حكام انتخبتهم شعوبهم) خصوصا من خلال دعم حكام عرب مستبدين فاسدين أفقروا الشعوب ودمروا الإقتصاد بفسادهم وبمحاولاتهم إرضاء ترامب أو رسم أبتسامة الرضا على شفاه ابنته إيفنكا أو لنيل القبول عند المراهق كوشنر؟؟

من السخرية أن الغرب يدعم مستبدي العرب ويعقد معهم صفقات فلكية فيبيعهم سلاحا لا يسند صديقا ولا يرد عدوا، ثم بعد ذلك يستفزهم متى شاء ويبتز أموالهم (بشكل دقيق أموال شعوبهم) بحجج واهية وذرائع مضحكة، أو يخلعهم بطريقة مباشرة أو غير مباشرة ثم يطلب ممن حل مكانهم دفع التعويضات عن قرارات اولئك الحكام المخلوعين من أموال شعوبا لا تكاد تجد قوتها ولا دواء لأطفالها. حدث ذلك في ليبيا مع القذافي بعد رفع الحصار عنه ومع العراق ومع السودان وغيرهم.

إنه الإنسان حين يتخلى عن إيمانه وأنسانيته فيطغى ويصبح جهولا كفورا هلوعا وللخير منوعا، معتد أثيم وفاجر لئيم، ينحدر بشهوانيته فيكون كالانعام بل أضل سبيلا، ويفجر في طغيانه فيصبح ميزانه ما أريكم الإ ما أرى!!

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى