حقوق وحريات

بيان يدعو الأمم المتحدة لتحمل مسؤولياتها تجاه المأساة الإنسانية في شمال غرب سورية

حركة العمل الوطني من أجل سورية .. والتحالف العربي الديمقراطي .. ورابطة المستقلين الكرد السوريين .. والمجلس السوري للتغيير
يصدرون بياناً مشتركاً يدعو الأمم المتحدة لتحمل مسؤولياتها تجاه المأساة الإنسانية في شمال غرب سورية
وفيما يلي نص البيان :

تواجه مناطق شمال غرب سورية مجدداً كارثة إنسانية كبيرة مع حلول فصل الشتاء وهطول الأمطار وحدوث السيول التي تسببت في غرق عدد من مخيمات النازحين.
تجدر الإشارة إلى أنه يعيش في هذه المناطق المحررة زهاء 4,5 ملايين نسمة، منهم 50% من النازحين والمُهجرين يعيشون في 1100 مخيماً، وقد تسببت مياه الأمطار في غرق عدد منها، كما كان يحصل في سنوات سابقة.
ولم تقتصر معاناة هذه الملايين في إدلب وريف حلب والساحل على الوضع الإنساني الكارثي، حيث يعاني المهجرون، وهم من مختلف محافظات سورية، من ندرة المساعدات وضعف القدرة الشرائية وغياب الإمكانات الطبية وتفشٍ متزايد لجائحة كورونا في ظل قطاع صحي دمَّره النظام وحلفاؤه عبر عمليات قصف متواصلة واستهداف متعمد للكادر الطبي، بل زادها كارثة وألماً ومأساة حجم التصعيد الذي أقدمت عليه روسيا وحلفاؤها عبر القصف المتواصل في الأسبوعين الأخيرين لتلك المناطق، مستهدفة المدنيين، وراح ضحيته عدد منهم بينهم أطفال ونساء، مرتكبة جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.
وتأسيساً على ما سبق تدعو حركة العمل الوطني من أجل سورية والتحالف العربي الديمقراطي ورابطة المستقلين الكرد السوريين والمجلس السوري للتغيير، الأمم المتحدة ومؤسساتها وفي مقدمتها مجلس الأمن والاتحاد الأوروبي والهيئات الدولية لتحمل مسؤوليتها والتدخل العاجل وتقديم مساعدات فورية لمواجهة موجة الشتاء والبرد القارص والحدِّ من تأثير السيول الجارفة وإنقاذ المخيمات المهددة بسبب الأجواء العاصفة، وتقديم العون للعوائل المنكوبة، وخاصة الأطفال والنساء الذين يعانون بحدة من تأثيرات فقدان وقود التدفئة وعدم وجود مساكن مهيأة.
كما نؤكد على مسؤولية المجتمع الدولي وهيئاته الإغاثية في مساعدة السوريين وخاصة المهجرين والنازحين الذين يتعرضون لقصف وحشي من قبل مدفعية النظام والميليشيا الإيرانية والطيران الروسي مما يُعمِّق من المأساة الإنسانية.
ندعو مجلس الأمن لعقد جلسة خاصة لبحث الوضع الإنساني في شمال غرب سورية وتوفير المساعدات الدولية اللازمة لذلك، وإجبار النظام وحلفائه الروس والإيرانيين على وقف استهدافهم للمدنيين في تلك المناطق، وتحميلهم مسؤولية تهجير مزيد من السوريين وزيادة معاناتهم عبر استمرار العدوان العسكري.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى