مقالات

الإرهاب

م. حسام تيسير السعدي

.
عرض مقالات الكاتب

من اشد منا قوة… نحن اكثر اموالا واولادا… أنا خير منه….
تلك مقالات الكبر والحسد والغرور.. أفضت إلى التنافس حتى في الوجود… هذا ما آلت بها القوميات إليه، كل يرفع راية من رايات الشقاق وكأنهم من كواكب شتى…
فلا منهج لديهم يذكرهم بانسانيتهم الواحدة وان الأمن والسلم بين الشعوب هو زينة الحياة والأمم.. وأن الاختلاف حافز التعارف والإخاء لا التناكر والعداء كما بين سائر الكائنات..
فالداء العضال للدول والرجال سواء هو غياب المنهج الذي يقيم الحياة والقيم.. فسادوا البلاد بسهم لا بعلم، وأطلقوا الحريات بشغف وانتهكوا العقل والشرف، فجعلوا الدعارة طهارة، والحجاب إرهابا…
وبسطوا سطوتهم على بلاد المنهج ثم نصبوا فيها رجالا تلهث، استعملوهم بعد استعمار مكث، فبئس السلف وبئس الخلف.. هاقد تمثلوا بصروح وهيئات وكأنها استقلال وهيهات..
قد تنفس الربيع العربي فما أزهر… ألوف مؤلفة تألفوا لأمر كسائر البشر.. هيهات هيهات لكل حر.. فالمنهج عند الساسة تهديد في البقاء، إذ ألفوا السيادة في الفساد وسفك الدماء، فأنى لهم سياسة «لا تعدي لا تعري بل حياء»…
الحرية عندهم: القوي يفعل ما يشاء، والحرية عندنا: كف الفساد وسفك الدماء.. كف التعدي والتعري بلا حياء… بقوة ترهب الشر ليسلم البشر من قلةٍ ترهب البشر بقوة الشر..
وللحـرية العميـاء داء… بغير الاستقامـة لا شـفاء
سياسة بلا أخـلاقَ قط … إرهاب كبرياء وعِداء
عَـدوّان هما نـار ونـور… وقـود النـور عـلم وحيـاء
الاستقامة سلك سبل السلام رحمةً بعلم في كل شأن… ذلك هو المنهج وقوةٍ تذود عنه…
لواؤنا عز لا نخشى الصدع به… وهم يخشون الصدع بالإرهاب معتقدا
الاستقامة راية وإن بغير يدٍ… فهل يخشاها إلا متكبر فسدا
الاستقامة منهج الأخلاق جامعة… كانت وتبقى عصمة الإنسان أبدا
الاستقامة وسمت بالارهاب سدى… فليست رهبانية بل قوة رصدا
الاستقامة لا ترجمان لها عندهم… ولا يفطن اللسان لها معتمدا
فقد سبوا الله.. ادّعوا له ولدا….وسبوا المسيح جعلوه لليهود فدى
الإرهاب فرض الفساد وسفك الدماء كِبراً وجهالة… تلك مآلات الكِبر والغرور في نشيد أوطانهم، فذاك بلفور يشهد… وسايكس_بيكو والوطن القومي للشعب المختار…
{تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ وَتَبَّ الله 🔹مَا أَغْنَىٰ عَنْهُ مَالُهُ وَمَا كَسَبَ}
الصلاة والسلام على أمين المنهج

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى