صحافة

وصول الإمارات إلى الدرك الأسفل

نعيم مصطفى

مدير التحرير
عرض مقالات الكاتب

منذ أن بدأ حكام الإمارات يكشفون عن وجههم الحقيقي إزاء الإسلام والعروبة بعد أن ترك والدهم الشيخ زايد بصمات مضيئة، وبيضاء في خدمة الإسلام ،والعرب ولا يكاد بلد من البلدان العربية الفقيرة إلا وترى قرية، أو حي، أو شارع باسم الشيخ زايد، لكن يبدو أنه خلف من بعده خلف أضاعوا كل أنواع الفضيلة، وتحولوا إلى النقيض ، فلا نكاد نجد صفعة توجه إلى المسلمين، والإسلام، والعرب إلا ونجد بعد البحث، والتدقيق أن وراءها عيال زايد.

بدأت حكاية الخضوع لتعاليم الشياطين في رسم السياسة الإماراتية واضحة جلية منذ بداية الربيع العربي، حيث راحوا يدلفون الأموال الطائلة من أجل إحباط الثورات، وكلنا نعلم ماذا صنعوا بالثورة المصرية التي تكللت برئيس منتخب ، ثم تابعوا هذا الطريق المشبوه والمكتظ بالمؤامرات، والخيانات، والطعنات في جسد الأمة غير عابئين بآراء بالشعوب العربية والإسلامية، وبمواطنيهم الذين يقفون على الضفة الأخرى من سلوكياتهم.

فقد وجهوا سهامهم ونفثوا أحقادهم، على كل ماله صلة بالإسلام من أحزاب، ومنظمات وأفراد.. . ففتحوا نيرانهم المالية، والإعلامية، والمادية على جميع الجبهات العربية والغربية والأمريكية، فلعبوا دورًا أساسيًا في الانقلاب على الشرعية في مصر كما ذكرنا، لأن الذي فاز بالانتخابات كان ملتزمًا دينيًا، وكان ينتمي لحزب سياسي في بعض مفرداته (مسلمون)، ودعموا السفاح بشار الأسد؛ لأنه صب جام غضبه، وأسلحته فوق رؤوس المسلمين، وساعدوا حفتر الديكتاتوري ضد الشرعية برئاسة السراج؛ لأنهم اكتشفوا أن السراج ينتمي لتربة صالحة مسلمة، وحذروا الأوربيين من المساجد، واصفين إياها بأنها بؤر لتفريخ الإرهابيين، و تابعوا مسلسل الحرب على العرب والمسلمين دون توقف بإجراء معاهدة تطبيع مع الكيان الصهيوني…

وقد حاول، وما يزال فريق من العرب، سواء المجندين منهم،  والأبواق، والذباب الالكتروني، أو البسطاء السذج، الدفاع عن الممارسات الإماراتية، والتماس الأعذار لها بحجج واهية لم تعد تقنع أحدًا، فقالوا مثلاً أنهم لا يستهدفون الإسلام في حربهم ، وإنما يستهدفون المؤسسات والمنظمات، والأحزاب المتطرفة، والذين يتاجرون بالدين، ولكن الأيام كاشفة فاضحة، فقد أثبتت أنهم متلبسون حتى النخاع في مناهضتهم للإسلام وأهله، ولم يبق لهم رصيد منه سوى أسمائهم.

وآخر تلك الموبقات وليس أخيرها، دفاعهم عن ماكرون الذي تكلم بلسان واضح، ومستفز، ودون مواربة بأنه ضد الدين الإسلامي الذي يعيش في أزمة وانعزالية حسب تعبيره، وشجع على مواصلة نشر الرسوم المسيئة لنبي الإسلام صلى الله عليه وسلم.

ويمكننا عرض رأي الحكومة الإماراتية من خلال تصريحات وزير الدولة الإماراتية للشؤون الخارجية أنور قرقاش، وعبد الخالق عبدالله المستشار السابق لولي العهد.

ونبدأ ب قرقاش، ففي مقابلة مع صحيفة(دي فيلت) الألمانية، رفض فكرة أن يكون ماكرون عبر عن رغبة في إقصاء المسلمين، وقال: يجب الاستماع إلى ما قاله ماكرون فعلاً في خطابه، هو لا يريد عزل المسلمين في الغرب، وهو محق تماماً، وأضاف الوزير: يجب على المسلمين أن يندمجوا بشكل أفضل، وأنه من حق الدولة الفرنسية البحث عن طريق لتحقيق ذلك بالتوازي مع مكافحة التطرف والانغلاق المجتمعي.

واعتبر قرقاش أنه بمجرد أن يرى الرئيس التركي أردوغان ثغرة ،أو نقطة ضعف فإنه يستخدمها لزيادة نفوذه.

وهولا يبدي استعدادًا للتفاوض إلا عندما نبين له الخط الأحمر.

الأكاديمي الإماراتي عبدالخالق عبدالله قال: المعادلة بسيطة وواضحة، عندما يهاجم أردوغان، فاعلم أن ماكرون على حق، واستطرد عبد الخالق قائلاً اندفع أردوغان ينتقد فرنسا، اتهم أردوغان ماكرون أنه مختل عقليًا. إمعة من الناس صفقوا له.

شيء عجيب يثير الاشمئزاز، والتقيء في ذانك التسويغين.

هل يعني أن الإسلام هو ملك شخصي لأردوغان؟! وهل كل من دافع عن الإسلام واستنكر هجوم ماكرون هو يدافع عن أردوغان؟!

هذا يعني أن شيخ الأزهر والسيسي – عدو أردوغان اللدود – دافع عن أردوغان في استنكاره لتصريحات ماكرون.

يبدو أن أصحاب السوشيال ميديا من العرب والمسلمين، لم يذهبوا بعيدًا ،ولم يجانبوا الحق، ولم يفتروا على ذلك الكائن المسمى محمد بن زايد بنعته ب شيطان العرب.

أولئك (عيال زايد) هم الأعداء الحقيقيون للإسلام ،ويجب أخذ الحيطة، والحذر منهم أكثر من إسرائيل، وفرنسا لأنهم يزعمون  أنهم مسلمون، ويعيشون بي ظهرانينا، وهم ألد الخصام  .              

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى