ثقافة وأدب

حرية التعبير

إسماعيل الحمد

شاعر وأديب سوري
عرض مقالات الكاتب

أطَغَت فَرنْسا (ماكرونَ) بباسِها

أمْ نَزَّ سُمُّ الحِقدِ من أضراسِها ؟

لاكَت بقايا حِقدِها في جَوفِها

فاستفرغَت خُبْثًا قَذَى خُنّاسِها

ياليتَها حَفِظَت مَشاعِرَ مَنْ بِها

مِنْ مُسلِمينَ حَنَوا عَلَى قُدَّاسِها

لكنها لبست ثيابا لم تَكُنْ

إلّا بقايا مِن رديءِ لباسِها

ومَشت بثوبِ العُهرِ عاريةَ الأذى

تبًّا لِثَوبٍ نَمَّ عَنْ إِفْلاسِها

نَبَحَت على خَيرِ الأنامِ كِلابُها

والنبحُ من طبعِ الكلابِ وساسِها

مانالَ من طُهرِ النُّبوَّةِ رجسُها

وبِخزيها أقعَت على أرجاسِها

أَوَ كانَ رأسُ الشَّرِّ فيها عاقِلا

أم كانَ هذا الرأسُ من أتياسها ؟

لو كانَ أرسى العدلَ في أطيافِها

لأضاءَ نِبراسًا على نبراسِها

صَغَّرتَ نَفسَكَ ماكرونُ فكُنتَ من

هَمِّ البلادِ أقَلَّ مِنْ مِقيَاسِها

يا أمَّةً قرطاسُها قرآنُها

أيضيقُ هذا الكونُ في قِرطَاسِها ؟

ماضاقَ فيها للمساجد مَسمَعٌ

بصدى الكنائسِ أو صدى أجراسِها

حُريةُ التعبيرِ نَحرسُها إذا

درأت سهامَ الحقدِ عن حُرّاسِها

ياليتها في عُرفِهم تدعو إلى

أنْ يَبصُقَ المعنى على أنجاسِها

لَتناغَمَت أفراحُها فيها كما

تَتَناغمُ الأفراحُ في أعراسِها

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى