مقالات

ماكرون وترامب والصليبية العالمية

طريف مشوح

كاتب وباحث سوري
عرض مقالات الكاتب

كما الأحزاب اليمينية الأوروبية المتطرفة هم أعداء صريحون للإسلام، ويجاهرون بذلك، وهذا ما يجعل أمر التصدي لمواقفهم المعادية للإسلام، والمسلمين هين نسبيًا.
المشكلة التي نعانيها نحن المسلمين في تقديري هي كمية الكره، والإساءة للإسلام، ورموزه من أناس يلبسون عباءة الإسلام، ويدعون أنهم مسلمون.
تعودنا على سماع شتائم لزوج النبي أمنا عائشة رضي الله عنها وأرضاها، وشتائم لكبار صحابة الرسول صلى الله عليه وسلم، ولم نتحرك!!
كما تعودنا على سماع التشكيك في صميم العقيدة الإسلامية، ولا ردة فعل منا!! وبمخطط مدروس قسموا الإسلام قسمين، وإن كانا غير متكافئين.. هم وقفوا مع علي رضي الله عنه ورفعوه وأبناءه إلى درجة الألوهية لا حبًا بعلي، ولكن بغضًا بالإسلام، وتمزيقًا لوحدته.
وأتساءل ماذا قدمنا لتفادي الاستمرار بهذا الهراء؟ لا شيء.
و استمر مسلسل الغلو إلى أن وصل إلى التجاوز على الذات الإلهية، ومقام النبوة!!
يقول رادودهم قبحه الله وإياهم في إحدى الحسينيات: والله لولا أنت يا حسين ليس يعبد
كلا، ولم نعرف ختام الأنبياء محمد
(كبرت كلمة تخرج من افواههم ان يقولون الا كذبا).
ما هذه السفالة وهذا الكفر؟ أيعقل أننا لولا الحسين لم نعبد الله، ولما عرفنا نبينا محمد صلى الله عليه وسلم؟
ولا داعي لأن أذكر أن الحسين بشر .. فهو ولد، وعاش، ومات كما البشر، وهو سيدنا، وابن سيدنا، وحفيد سيد الأولين، والآخرين، وهو عربي من سلالة قريش، ولا صلة له بالفرس!!
هم يعطونه، وآل علي هذه المنزلة لغاية دنيئة في نفوسهم، ولكنهم خابوا، وخسروا بإذن الله.
وختامًا…
بالله عليكم أي الفريقين أشد خطورة على الإسلام، والمسلمين: الغرب الصليبي، أم الشرق المجوسي الفارسي؟؟

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى