جودت الركابي!
الدكتور جودت عمر الركابي أديب وباحث ومربٍ وأستاذ جامعي متخصص في الأدب الأندلسي. ولد في دمشق عام 1913م، وتلقى دراسته الابتدائية والإعدادية والثانوية في مدرسة التجهيز التي كانت تسمى «مكتب عنبر» وحصل على شهادة أهلية التعليم الابتدائي عام 1933 وشهادة البكالوريا الثانية (قسم الفلسفة) عام 1934 بدرجة جيد جداً.
بدأ حياته العملية معلماً في مدارس دير الزور بين عامي 1935 1937، ثم نقل الى دمشق ومارس التعليم فيها بين عامي 1937 1938.
أوفد الى فرنسا عام 1938 لمتابعة دراسته العالية، فحصل على شهادة الليسانس في الآداب من جامعة السوربون في باريس عام 1947م بتقدير مشرّف جداً، وبعد أن عاد إلى دمشق عين مدرساً للغة العربية وآدابها في عدد من ثانويات دمشق، ودور المعلمين والمعلمات. وفي عام 1950م عين موجهاً أول للغة العربية في وزارة التربية، وأسهم إلى جانب التدريس والتوجيه في تأليف عدد من كتب الأدب واللغة والبلاغة والمطالعة للمدارس الثانوية.
بدأ التدريس في جامعة دمشق منذ عا م1949 بصقة أستاذ محاضر في كلية الآداب وقام بتدريس مادة الأدب الأندلسي لأول مرة، ثم أصبح عميداً لكلية التربية حتى نهاية عام 1974 حيث أحيل إلى التقاعد.
بعد إحالته على التقاعد أوفد للتدريس في جامعة «قسنطينة» الجزائر، فقام بتدريس مادتي الأدب الأندلسي والأدب المغربي في كلية الآداب حتى نهاية عام 1987، وأسهم هناك في حملة التعريب.
عاد الى دمشق عام 1987 وتابع نشاطه في ميدان الأدب والتأليف.
كان الدكتور الركابي أمين سر جمعية الأدباء العرب التي تأسست في دمشق عام 1959، وعضواً في اتحاد الكتاب (جمعية النقد الأدبي) الذي تأسس عام 1969، وصاحب دار «ممتاز» للتأليف و الترجمة والنشر في دمشق، ومستشاراً ثقافياً في دار «الفاضل» للتأليف والترجمة و النشر، ومشرفاً على عدد كبير من طلاب الدراسات العليا الذين يعدون شهادتي الماجستير والدكتوراه.
شارك في عدد كبير من المؤتمرات والملتقيات الأدبية والثقافية في دمشق وبغداد والقاهرة والكويت، ومؤتمرات الأفرو آسيويين التي انعقدت خارج الأقطار العربية كالمؤتمر الأول للشعر الذي عقد في مدريد في أسبانيا في كانون الأول عام 1989 والملتقى الدولي لدراسة النص الأدبي في ضوء اللسانيات الذي عقد في جامعة قسنطينة في كانون الأول عام 1993، وألقى عدداً من المحاضرات في الجامعات والأندية العربية والأجنبية، ونشر طائفة من البحوث والدراسات والمقالات الأدبية والنقدية في الصحف والمجلات السورية واللبنانية والمصرية، والموسوعات العربية والعالمية.. وكان له حضور أدبي ملموس في الأوساط الأدبية العربية والعالمية، ولاسيما في ميدان الأدب، وقد ظل يمارس نشاطه الأدبي حتى وافته المنية في الحادي عشر من أيار عام 1999م.
آثاره الأدبية:
أسهم الدكتور جودت الركابي إلى جانب عمله في التدريس والتوجيه في تأليف وتحقيق عدد من كتب الأدب واللغة والبلاغة والمطالعة للمرحلتين الثانوية و الجامعية ومنها:
1 – الشعر الدنيوي في العصر الأيوبي وممثلوه الأساسيون (باللغة الفرنسية) باريس 1949.
2 – دار الطراز في عمل الموشحات لابن سناء المُلْك (تحقيق) دار الفكر دمشق 1980.
3 – في الأدب الأندلسي دار المعارف في مصر عدة طبعات منذ عام 1960، ويعد مرجعاً مهماً في هذا الميدان.
4 – الطبيعة في الأدب الأندلسي دمشق 1970.
5 – الأدب العربي من الانحدار إلى الازدهار دار الفكر دمشق 1983.
6 – طرق تدريس اللغة العربية دار الفكر دمشق 1986.
7 – مبادئ تخطيط التعليم (ترجمة) دمشق 1967.
8 – الوافي في الأدب العربي الحديث (بالاشتراك) دمشق 1964.
9 – الأدب العربي ونصوصه (بالاشتراك) دمشق 1956.
10 – منهج البحث الأدبي في إعداد الرسائل الجامعية دار ممتاز دمشق 1992.
11- بحوث في الموسوعة الإسلامية الفرنسية والإنكليزية ليدن.
