مقالات

تطور الاستراتيجية الاستعمارية من عهد الإحتلال المباشر إلى العهد الكوروني

م. هشام نجار

المنسق العام للهيئة السورية للإعمار
عرض مقالات الكاتب

قبل أن أبدأ مقالتي، إليكم هذه القصة من زمن الاستعمار البريطاني للهند :
شاهد سائق سيارة السفير البريطاني في نيودلهي أحد المسلمين يلاحق بقرة قامت بتخريب محله بالكامل ، فلحق بها وهم بذبحها أمام مئات من الهندوس ، فطلب السائق من السفير قائلاً :سيدي هل أنزل لأمنعه؟
رد عليه السفير : دعه يفعل حتى نتمكن من استعمار الهند لمئة سنه أخرى ، ونجند عشرات الألوف من الهندوس في صفوفنا.
إذا ألقينا نظرة على تطور الفكر الاستعماري فإننا نلاحظ تغيرات جوهرية طرأت على استراتيجة الدول الاستعمارية . فبدأوا بالاستعمار المباشر اي أن الدول الاستعمارية كانت تجند من أبنائها لتدفع بهم إلى دول افريقيا والعالم العربي والشرق الاقصى لاستعمار هذه الدول استعماراً مباشراً؛ ولما وجدت هذه الدول أن كلفة إستخدام أبنائهم مرتفعة ، بدأوا بتسخير أبناء الدول المستعمرة ( بفتح الميم ) ليعملوا كجنود لديهم وسموهم بالفيالق الاجنبية ، ففي الهند كان الفيلق الهندي البريطاني وكان مسؤولاً بالدفاع عن الهند البريطانية. وكان الجيش الهندي جزءاً مهماً من القوات الإمبراطورية البريطانية، سواءً في الهند أو خارجها، وبخاصة أثناء الحرب العالمية الأولى والثانية. كذلك كان الفيلق الأفريقي الفرنسي، وكان رأس حربته الفيلق السنغالي المخيف الذي عمل بالجزائر وشمال افريقيا، وفرز إلى سوريا في حقبة الاستعمار الفرنسي.
وبعد ان تحررت الدول من الاستعمار المباشر وجدت هذه الدول أن أخف الكلفه عليها بشرياً ومالياً، هو إعادة استعمار هذه الدول، ولكن هذه المرة بواسطة الحكام العملاء فأنجزوا عن طريقهم نجاحات باهرة في الدول العربية.
فحقق هؤلاء الحكام لأسيادهم أكثر مما حققوه باستعمارهم المباشر لهذه الدول، كما تم تعليم هؤلاء الحكام مهنة تأسيس الفيالق الاجنبية بإسم مليشيات وعصابات، وعلى سبيل المثال لم يعد يحتاج الكيان الإسرائيلي للقيام بحرب لطرد الفلسطينيين من لبنان بنفسه، فقام حافظ الاسد بالمهمة وسخّر لهذا العمل الخياني عصابات مسيحية وشيعية للقيام بهذه المهمة، فتم طرد الفلسطينيين من أرض فتح في جنوب لبنان، وتم تفكيك تشكيلاتهم العسكرية حيث انتشروا في دول العالم وأنشأوا بدلاً عنها عصابات طائفية قطاع خاص بضوء أخضر من الدول التي صنعت هؤلاء الحكام.
وكذلك تمّ دعم نظام المجرم الوريث بإعطاء الضوء الأخضر لإيران لترسل عصاباتها الطائفية في العراق وافغانستان وباكستان للقيام بالمهمة.
نحن الآن في هذه المرحلة من الاستعمار، ولكن ماذا يحمل المستقبل وفق مبدأ تغيير استراتيجبة الدول الاستعمارية للسيطرة على الدول الأخرى وأخص منها دولنا العربية؟
أعتقد أن الحكام العملاء سيبقون الركيزة الأساسية التي يعتمدون عليها في تأمين مصالحهم؛ مع تطوير ابحاث السيطرة على الإنسان وفق إجباره على أخذ اللقاحات مجهولة التركيب حتى بالنسبة للأطباء أنفسهم، مع الشفرة الخاصة لكل إنسان
عندها لايحتاج الأمر للتخلص من الشخصيات الناشطة والمعارضة ضدهم من نصب مؤامرات طويلة عريضة كما حصل بتصفية المرحوم رفيق الحريري مثلا عن طريق نظام المجرم الأسد، وعصابات حزب الله مستخدمين مئات الكيلوغرامات من المواد الشديدة الانفجار، وخطط التمويه.
فالامر يحتاج فقط الى جهاز كومبيوتر متطور يرسل إشارة معينة إلى شفرة الشخص المقصود، فيموت بالسكتة القلبية او الدماغية، وينتهي كل شيء بإرسال برقيات تعزية لذويه .
وأخيراً:
ماكتبته عن الشفرة كان نقلاً عن محاضرات لعلماء متخصصين ، ولكن أرجو أن يكون الأمر مازال نظرياً فتطبيق ذلك من قبل أشرار العالم سيكون كارثة عالمية .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى