منوعات

هرمية سلطة النظام العالمي

محمد سلطان الرشيد

ناشط سياسي
عرض مقالات الكاتب

النظام العالمي قائم على معادلة، أسميها المعادلة الهرمية للسلطة و التحكم بالشعوب وعناصر أو زوايا الهرم السلطوي العالمي هي:

1 – الفكر.
2 – أداة حكم .
3 – الاقتصاد.

الفكر : هو يعتمد على الفكر العلماني و الليبرالي و الإلحادي.

أداة الحكم: هي الديمقراطية التمثيلية الليبرالية بكل أشكالها.

الاقتصاد : هو الاقتصاد الربوي.
لذلك النظام العالمي يحارب الإسلام لأنه لم يبقى سوى الإسلام الذي يهدد الزوايا الهرمية لتحكم النظام العالمي بكل شيء و تدمير الإنسان و الإنسانية على أرض المعمورة.

للأسف الكثير من النخب ترى تغيرات في النظام العالمي وفق مبدأ القوة الاقتصادية و العسكرية و الصراعات هنا و هناك.
وكل هذه الأمور نستطيع أن نعتبرها خلافات داخلية للنظام العالمي بين مؤسسيه وليست تغيرات جوهرية لأن كل المؤسسين متفقون على فساد و إفساد الإنسانية، والقضاء عليها لمصلحة الرأسمالية العالمية . الحقيقة هم يتنافسون من يكون قائد الفساد والإفساد لذلك لا يمكن أن نكون كأمة عربية وإسلامية تابعين لأي طرف للأسف ،كنخبة عربية وإسلامية هي تراقب وتحلل ميزان القوى بين قوى النظام العالمي ، والمؤسف بأن أي قوة إسلامية أو عربية صاعدة لابد أن تكون تابعة أو مدعومة من إحدى دول المركز للنظام العالمي أو كما يسميه البعض ، تابع للمعسكر الشرقي أو الغربي.

تبعيتنا كأمة عربية وإسلامية للأسف جعلوها حتمية لماذا؟
بسبب الفكر ، أصبح فكرنا كله يعتمد على الفكر الغربي و للأسف أصبحنا نشرّع الفكر الغربي مهما كان فاسدًا تحت حجج واهية. ومن يفكر خارج الفكر الغربي يصبح مجنونًا أو إرهابيًا أو غير متخصص.

أداة الحكم التي نستخدمها مستوردة منهم، و مشوهة بسبب تبعيتنا وهي الديمقراطية التمثيلية الليبرالية. و هذه الديمقراطية فاسدة و مفسدة لأن حقيقتها مبنية على قاعدة 51% يحكمون 49% و هذه القاعدة فيها من الفساد و الإفساد على جميع الأصعدة الأخلاقية و الثقافية و الإنسانية ثم للفوز بنسبة 51% يتم استخدام كل أنواع التأثيرات على الشعوب، منها العنصرية و الطائفية و العرقية و الإيديولوجية والعشائرية والعائلية والحزبية للسيطرة على سلطات الدولة بشكل كامل أو بشكل يكون فيه حصة قوية للتأثير .
كل هذه الأمور تستخدم ضمن برامج ممنهجة، وخطط واضحة و خصوصًا في منطقتنا العربية و الإسلامية .
للأسف؛ لا أحد يذكر أن الخلل في أداة الحكم و أنها هي الفاسدة لكي لا يتم تغييرها من أجل الحفاظ على زوايا هرم السلطة للنظام العالمي يجعلون كل المشاكل بسبب الدين أو الطائفة أو العرقية أو الإثنية، و الحقيقة هذه الأمور لا يمكن أن يستغني عنها الإنسان أو يعيش بدونها، ولكن للأسف استطاعوا أن يزرعوا بعقلية الجميع بأن هذه الأمور يجب أن تموت عند الإنسان لكي يتحضر !
الحقيقة
هي يجب تطوير أداة الحكم لتستوعب الأصل لأن الدين و الطائفة و العرقية والإثنية هي أصول لا يمكن لأداة حكم أن تلغي الأصل لتبرمج الشعوب كما تريد هي وفكرها الذي يخدم أجندات الرأسمالية العالمية وتتحقق مصالحها على قاعدة فرق تسد، فقد فرقوا العائلة التي هي أصل ثبات كل شيء في المجتمع ، بسبب انهيار العائلة انهارت كل القيم الإنسانية والأخلاقية على جميع المستويات ثم يأتي الاقتصاد فهم ربطوا كل شيء بمؤسساتهم المالية العالمية، و هم قادرون على تحطيم إي اقتصاد والحقيقة الاقتصاد أصبح أكثر وسيلة للضغط والسيطرة على الدول وأحزابها وشعوبها، مع أننا أمة لدينا كل مقومات الأمة للقيادة لننصر الإنسان و الإنسانية، لكن ما يؤسف هو التبعية الفكرية للغرب و التبعية في أداة الحكم و التبعية في الاقتصاد الربوي جعل منا أمة تائهة و ضائعة بين استحضار الماضي و عز الماضي و بين واقع كل مافيه تبعية للغرب و نخب من أبناء جلدتنا تتزلّف للغرب و الفكر الغربي على أنهم أساتذة والحقيقة هم معول هدم بيد العدو لتدمير الأمة ،وإبقائها في حالة الضياع، و لكن بإذن الله لن ينجحوا.
أكتب هذه الكلمات ليس فقط للتوصيف ،إنما أكتب هذه الكلمات لأوضح الصورة بطريقة مبسطة من و جهة نظ سوف أقدم البديل الذي يتناسب مع المعادلة الهرمية لثلاثية السلطة العالمية .
ربما الخطوات تكون بطيئة ولكن واثق بإذن الله من هذا الطريق ومن الإستراتيجية التي سوف أقدمها لاختراق القواعد التي يقوم عليها هرم السلطة العالمي الذي سوف يعيد الأمة لقيادة البشرية و لنصرة الإنسانية من ظلم و توحش النظام العالمي الرأسمالي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى