انسحاب النقاط التركية اتفاق أم انقلاب؟

أحمد الحسين – رسالة بوست
تعمل موسكو منذ مطلع أكتوبر/تشرين الأول على إقناع أنقرة بتقليص وجودها العسكري في منطقتي إدلب، وريف حماه، وسحب الأسلحة الثقيلة، لكن الطرفين فشلا في التوصل إلى تفاهم بهذا الشأن، في حين أصرّت أنقرة على الاحتفاظ بكل نقاط مراقبتها في إدلب،
ولاتزال أنقرة تدفع بأرتال وتعزيزات عسكرية جديدة إلى إدلب عقب انتهاء اجتماعاتها الأخيرة مع موسكو، ما يدلل إلى أن أنقرة تستشعر الخطر الآتي والذي لم يغب عن تصريحات الساسة الأتراك، ومسؤولي الملف السوري في القيادة التركية في كل الاجتماعات مع قادة الفصائل، حيث كانوا يطالبونهم بالاستعداد، ورفع الجاهزية وتعزيز التحصينات على خطوط الجبهات، وكان من أهم المحطات التي وجب الوقوف عليها هي إنشاء نقطة عسكرية جديدة، ومتقدمة في منطقة جبل الزاوية، وتحديدًا في قرية “قوقفين” الاستراتيجية، والقريبة على مدينة أريحا بريف إدلب الجنوبي.
باكير ٱتجان علق لموقع “رسالة بوست “حول موضوع الانسحاب قائلًا إن تركيا ستدخل لمنبج، وتل رفعت، لأن منبج صلة وصل ورابط بين غربي الفرات، وشرقه لابد أن تكون تحت سيطرتها بمافيها كوباني لأن جميع الهجمات الإرهابيه تأتي من تلك المناطق.
وتابع أيضًا إن تركيا وافقت، على سحب ثلاث نقاط متواجدة، داخل مناطق سيطرة الأسد، بموجب تخلي روسي عن مناطق نفوذها في منبج وتل رفعت،
بالنهاية مما لا شك فيه أن تركيا باتت تنتهج إستراتيجية قائمة على فرض واقع ميداني، وعسكري معين يعزز من قدرتها على تثبيت أي تفاهم يتم التوصل إليه مع روسيا، الأمر الذي ضيق هامش مناورة موسكو كثيراً، وأغلق الطريق على مزيد من عمليات فرض الأمر الواقع برغبة منفردة، خاصة أن احتمال الصدام بين الطرفين أمر غير مرغوب، وغير مرحب به من كليهما.