الثورة السورية الآن
الأخوة السوريون في كل مكان، نحن اليوم في وضع حرج من عمر الثورة، امام أعداء ومصالح دول، ولا يمكن صناعة النصر الثوري إلا بالعمل الجماعي وتوحيد الجهود وتكامل الخبرات، ومن يظن غير ذلك فهو واهم، ومن يستجدي النصر من الخارج فهو واهم ايضاً.
الأخوة الأحرار، امام حشد القوى الظالمة لكامل امكانياتها من أجل كبت الثورة السورية وتأييدها للسلطة الحاكمة في دمشق، في هذه الظروف الصعبة لا بدلنا من الوعي لما يجري للحفاظ على ثوابتنا واهدافنا وحضارتنا في وجه الطغيان والفساد حتى يتحقق النصر بإذن الله، وهذا يتطلب منا الصبر والإرادة والتصميم والدعم لشرفاء الداخل، بحيث نكون الرقم الصعب الذي لا يمكن تجاوزه وقادرين على صنع النصر.
في المرحلة الراهنة نحتاج إلى وحدة وصمود وقيادة مبدعة قادرة على إدارة وقيادة الحراك السياسي والعسكري، ولا بد من ايجادها، وبناء الانسان وطنياً وأخلاقياً وتفعيل طاقتنا كل حسب اختصاصه للوصول الى تكامل الكفاءات. ان الوصول الى القيادة الوطنية الثورية هي الطريق الوحيد لتحقق اهداف الثورة.
علينا الوعي ثم الوعي لما يجري إذا كنا غير قادرين على صناعة النصر اليوم فيجب ان نرتب الأولويات حسب الأهم ضمن الإمكانيات وتركيز الجهود باتجاه تحرير سورية، لا لتشتت نعم للعمل الجماعي واستخدام طاقاتنا الحرة.
