دين ودنيا

المقالات اللطيفة في تراجم من كان خليفة (52)

محمد عبد الحي عوينة

كاتب وداعية إسلامي. إندونيسيا.
عرض مقالات الكاتب

الدولة الأموية بالأندلس

15- محمد بن عبد الرحمن بن عبيد الله المستكفي

ولد سنة 366هـ
بويع في ذي القعدة سنة 414هـ، وعمره 48 سنة وأشهر
كانت ولايته 16 شهراً وأياماً
خلع وقتل في رَبِيعٍ الْأَوَّلِ سَنَةَ 416هـ
اسمه ونسبه:
هو مُحَمَّدَ بْنَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عبد الرحمن النَّاصِرِ، كنيته أبو عبد الرحمن، ولقبه المستكفي، وأمه أم ولد اسمها حوراء.
خلع، ورجع الأمر إلى يحيى بن علي الحسيني
مولده:
ولي محمد بن عبد الرحمن المستكفي، وله ثمان وأربعون سنة وأشهر، لأن مولده كان في سنة ست وستين وثلاثمائة(366هـ). وكان أبوه قد قتله محمد بن أبي عامر في أول دولة هشام المؤيد لسعيه في القيام، وطلبه للأمر.
سماته وصفاته الشخصية:
وكان المستكفي رَبْعَةً، أَشْقَرَ، أَزْرَقَ، مُدَوَّرَ الْوَجْهِ، ضَخْمَ الْجِسْمِ.
وكان هَمُّهُ لَا يَعْدُو فَرْجَهُ وَبَطْنَهُ، وَلَيْسَ لَهُ هَمٌّ وَلَا فِكْرٌ فِي سِوَاهُمَا، وكان متغلباً عليه طول مدته لا ينفذ له أمر ولا عقب له. وَكَانَ فِي غَايَةِ التَّخَلُّفِ، وَلَهُ أَخْبَارٌ يَقْبُحُ ذِكْرُهَا.
بيعته وولايته:
لَمَّا قُتِلَ الْمُسْتَظْهِرُ بَايَعَ النَّاسُ بِقُرْطُبَةَ مُحَمَّدَ بْنَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ النَّاصِرِ فِي ذِي الْقَعْدَةِ سَنَةَ أَرْبَعَ عَشْرَةَ وَأَرْبَعِمِائَةٍ، وَخَطَبُوا لَهُ بِالْخِلَافَةِ، وَلَقَّبُوهُ الْمُسْتَكْفِيَ بِاللَّهِ، وَبَقِيَ بِهَا سِتَّةَ عَشَرَ شَهْرًا وَأَيَّامًا، وَثَارَ عَلَيْهِ أَهْلُ قُرْطُبَةَ فِي رَبِيعٍ الْأَوَّلِ سَنَةَ سِتَّ عَشْرَةَ وَأَرْبَعِمِائَةٍ، فَخَلَعُوهُ وَخَرَجَ عَنْ قُرْطُبَةَ وَمَعَهُ جَمَاعَةٌ مِنْ أَصْحَابِهِ، حَتَّى صَارَ إِلَى أَعْمَالِ مَدِينَةِ سَالِمٍ فَضَجِرَ مِنْهُ بَعْضُ أَصْحَابِهِ، فَشَوَى لَهُ دَجَاجَةً، وَعَمِلَ فِيهَا شَيْئًا مِنَ الْبِيشِ، فَأَكَلَهَا فَمَاتَ فِي رَبِيعٍ الْآخِرِ مِنْ هَذِهِ السَّنَةِ(416هـ).
خلعه ومقتله:
وكان محمد بن عبد الرحمن قد تلقب بالمستكفي، فولي ستة عشر شهراً وأياماً إلى أن خلع، ورجع الأمر إلى يحيى بن علي الحسيني، وهرب المستكفي فلما صار بقرية يقال لها شمونت من أعمال مدينة سالم جلس ليأكل وكان معه عبد الرحمن بن محمد بن السليم من ولد سعيد بن المنذر القائد المشهور أيام عبد الرحمن الناصر، فكره التمادي معه، فأخذ شيئاً من [البيش] وهو كثير في ذلك البلد، فدهن له به دجاجة فلما أكلها مات لوقته، فقبره هنالك. وكان ذلك فِي رَبِيعٍ الْآخِرِ مِنْ سَّنَةِ(416هـ).
وَلَمَّا تُوُفِّيَ أَعَادَ أَهْلُ قُرْطُبَةَ دَعْوَةَ الْمُعْتَلِي بِاللَّهِ يَحْيَى بْنِ عَلِيِّ بْنِ حَمُّودٍ الْعَلَوِيِّ بِهَا.
مصادر ترجمته:
الكامل في التاريخ
بغية الملتمس في تاريخ رجال أهل الأندلس

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى