فأتى الله بنيانهم من القواعد
يخطط المجرمون للإفساد في الأرض بطرق شيطانية خبيثة ويمكرون مكراً كباراً ويرسمون الخطط بدقة متناهية ويستحضرون كل ما يملكون من خبث ومكر لتحقيق مآربهم الدنيئة….
( وكان في المدينة تسعة رهط يفسدون في الأرض ولا يصلحون
قالوا تقاسموا بالله لنبيتنه وأهله ثم لنقولن لوليه ما شهدنا مهلك أهله وإنا لصادقون
ومكروا مكراً ومكرنا مكراً وهم لا يشعرون)
فيأتي المكر الإلـٰهي العجيب والكيد الرباني المتين ( فانظر كيف كان عاقبة مكرهم أنا دمرناهم وقومهم أجمعين فتلك بيوتهم خاوية بما ظلموا إن في ذلك لآية لقوم يعلمون)
وظن هؤلاء المجرمون أنهم على مايريدون قادرون فقد أحكموا الجريمة وتفننوا في إخفاء معالمها ولكن لم يحسبوا حساباً لمن قال ( إنهم يكيدون كيداً وأكيد كيداً )
فيأتيهم الله من حيث لم يحتسبوا فإذا ببنياهم يؤتىٰ من قواعده فيخر السقف من فوقهم بمكر رباني يعجز عنه كل البشر بل كل الخلق
( قد مكر الذين من قبلهم فأتى الله بنيانهم من القواعد فخر عليهم السقف من فوقهم وأتاهم العذاب من حيث لا يشعرون)
هذا في الدنيا….
( ثم يوم القيامة يخزيهم ويقول أين شركاءي
الذين كنتم تشاقون فيهم قال الذين أوتوا العلم إن الخزي اليوم والسوء على الكافرين )
وهذا المآل يوم القيامة
( فانتظروا إنَّا منتظرون )
