تحقيقات

محلل موالٍ: النيران التهمت 40 هكتارًا من الزيتون والحمضيات… من المسؤول؟

المكتب اﻹعلامي في الداخل – رسالة بوست
قدّرت تقارير إعلامية موالية، نقلًا عن خبراء، أن الحرائق التي اشتعلت في الساحل السوري، التهمت ما يزيد عن 50 هكتارًا، معتبرةً أنّها “بفعل فاعل”، دون إشارةٍ أو حتى تلميح إلى “هويته”، بل استخدم مصطلح “العمل اﻹرهابي” كالمعتاد!
وقال أستاذ التشجير الحراجي والتشريعات البيئية في كلية الزراعة، التابعة للنظام، الدكتور فتحي بغدادي؛ “إن الحرائق امتدت على أكثر من 50 هكتارًا تشكل الأملاك الخاصة منها أكثر من 40 هكتارًا، وتشمل الزيتون والحمضيات والبيوت البلاستيكية”. 
وأكد بغدادي أنّ؛ “تزامن الحرائق مع موسم الزيتون يشير إلى أن هذه الحرائق مفتعلة”.
وأضاف بغدادي؛ “من غير الطبيعي والمبرر أن يشتعل 200 حريق على كل هذه المساحات الكبيرة”.
وكعادة المحللين الموالين، ساق الـ”بغدادي”، نظرية المؤامرة والحرب على النظام، وقال؛ “إنّ هذا من ضمن الحرب الاقتصادية التي تشن على الدولة السورية، وأن من يحرق القمح في الرقة ودير الزور يحرق الغابات في الساحل”، مؤكدًا أنّ هذه الحرائق “تسببت بكوارث كبيرة بالنسبة لسكان الساحل الذين يعيشون من مواسم الزيتون والحمضيات والبيوت البلاستيكية، وأن عدم تعويضهم بشكل مجزٍ سيضاعف من الصعوبات التي تواجههم”.
وبحسب الـ”بغدادي”؛ فإن ما تمنحه الشجرة الواحدة التي يصل عمرها إلى 50 سنة من فوائد تصل قيمته إلى نحو 120 ألف دولار من فوائد مباشرة وغير مباشرة، مدللًا بذلك على حجم الخسائر الفادحة، وعن الأضرار التي سببتها تلك الحرائق.
واعتبر بغدادي؛ أن الساحل “مهدد بالتصحر”، خاصة أن المناطق منحدرة والأمطار ستجرف التربة التي ذهبت أشجارها.
وأضاف؛ “إن شجرة الزيتون التي ماتت نهائيًا تحتاج إلى استبدال، والتي لم تمت تحتاج إلى 5 سنوات لتعود، وكذلك الحال بالنسبة للتربة التي تحتاج بين 3- 4 سنوات لتتعافى من الحرائق بعد موت العناصر الموجودة فيها”.
كما دعا إلى استبدال شجرة الصنوبر سريعة الاشتعال بأشجار أخرى عريضة الأوراق.
واكتفى كغيره من المحللين الموالين، بـضرورة إعادة العمل على قانون الحراج”، و”أن تكون العقوبات رادعة أكثر ضد من يعتدي على الغابات”. حسب وصفه.
وبعيدًا عن التحليلات ونظرية المؤامرة التي يسوقها النظام، برزت حالة استياء شعبي واسع لدى الموالين، مع اتهامٍ لـ”حكومة اﻷسد” بالتقاعس، والعجز، فيما اتهمها بعض من استطلعنا رأيهم بالمشاركة، واعتبر هؤلاء أنّ لدى أطراف في حكومة اﻷسد مصلحة فيما يجري، لكنّ هؤﻻء لا يمتلكون الدليل.
ويقول “د.س”، من إحدى قرى جبلة على الساحل السوري؛ “الخسائر لا يمكن أن تقدر باﻷرقام، إنه شقاء السنين وميراث اﻷجداد”.
وكشاهد على ما حدث، قال الصحفي الموالي، سليمان منصور، لوكالة “سبوتنيك” الروسية؛ “للمرة الثانية خلال أقل من شهر تندلع حرائق لم يشهدها ريف اللاذقية من قبل حتى اللحظة”، وأضاف أن؛ “أسباب الحريق ما زالت غير معروفة”.
وتضاربت التحليلات حول أسباب الحريق، ومعظم ما يتم تداوله، ينقسم إلى اتهام “رامي مخلوف” ابن خال رأس النظام، ووجهة نظر أخرى، تتهم ميليشيات إيرانية، بعد خسارة هذه اﻷخيرة او إحساسها بالعجز عن تحقيق مكاسب كبيرة، والنظرية الثالثة، تعتقد بأن موسكو مستفيدة من وجود أرض محروقة.
وبالمجمل؛ ﻻ توجد حتى اللحظة أي حقيقة ملموسة، تؤكد هوية المتهم، بحسب الصحفي والمحلل اﻷستاذ سعد فنصة.
واتهم اﻷستاذ فنصة اﻷسد والروس واﻹيرانيين، بالتواطؤ والمشاركة.
وقال اﻷستاذ فنصة في منشور له على فيس بوك؛ “مشاهد وصور وحرائق هائلة بدأت صباح اليوم، للمرة تلو الأخرى تجتاح المدن والقرى والبلدات وتأكل بنيرانها أهلنا.. ودورهم وأرزاقهم وأطفالهم..
كابوس يومي جديد نعيشه نحن المبعدين عن وطن السجون والمعتقلات والموت العبثي، تحقيقًا لسعار لازم عند “الأسد أو نحرق البلد” .. انه ليس شعارًا .. إنه سعارٌ…
كما تنبأت بويلات القادم من الأيام الاكثر سوءا… للسوريين.. بأن هناك من أوقد الجحيم..بلا رحمة”.
وحمل اﻷستاذ فنصة؛ بشار اﻷسد ما يجري وكتب على صفحته الشخصية؛ “واحمل الوريث المختل كل هذه المآسي التي لاتتوقف.. واحملها أكثر للمحتلين الروسي والإيراني .. الذي يمتلك كلاهما كل مقومات الموت ولا يمتلك أحدهما طاقة الدفع بالحرائق الهائلة المتكررة وإطفائها بالطائرات العملاقة، التي يمكنها أن ترش مادة من شأنها إخماد الحرائق كما فعل الروس في مناطق أخرى.. ولسبب غامض يتفرج الروسي المجرم على شي ّ الأبرياء دون أن يحرك ساكنًا.. فهو يريد أرضًا يبني عليها قواعد عسكرية… بلا شعب.. ووجد ضالته في أغبى متفرج بهيئة بشرية يريد البقاء في قصره مهما كلف الناس من موت وخراب ..”، وأضاف؛ “الصور والمعلومات التي تردني تنبىء عن كارثة بيئية محققة لاحراق آلاف الهكتارات من الغابات البيئية .. المرة تلو الأخرى عن سابق إصرار وتعمد …”.
ويشار إلى أنه تجددت يوم أمس الحرائق في ريف القرداحة بقرى بسوت وزنيو ومسيت والروابي والبور وبيت زنتوت مع عجز فرق الإطفاء والدفاع المدني ودائرة الحراج بمديرية الزراعة، التابعة للنظام، عن السيطرة على الحرائق التي اندلعت منذ منتصف ليلة الخميس وأتت على مساحات كبيرة من الغابات الحراجية والأراضي الزراعية في مناطق مختلفة من ريف محافظة اللاذقية.
ويذكر أنه اجتاحت حرائق آلاف الهكتارات في اللاذقية وحماة منذ حوالي الشهر، أدت لتدمير محميات الشوح والأرز، والقضاء على عدد من الحيوانات النادرة في حوض المتوسط، ولم يعرف بعد الفاعل الحقيقي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى