دين ودنيا

المقالات اللطيفة في تراجم من كان خليفة (50)

محمد عبد الحي عوينة

كاتب وداعية إسلامي. إندونيسيا.
عرض مقالات الكاتب

الجزء الثاني: عودة الدولة الأموية في الأندلس

13- المرتضى عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ النَّاصِر

بويع يوم الأضحى سنة 408هـ
ولم ينتظم له أمر
اسمه ونسبه:
عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ النَّاصِرِ الأموي ، يلقب بالمرتضى
ظُهُورِ وولايته:
لَمَّا خَالَفَ خَيْرَانُ عَلَيًّا أَرْسَلَ يَسْأَلُ عَنْ بَنِي أُمَيَّةَ، فَدُلَّ عَلَى عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ النَّاصِرِ الْأُمَوِيِّ، وَكَانَ قَدْ خَرَجَ مِنْ قُرْطُبَةَ مُسْتَخْفِيًا، وَنَزَلَ بِجَيَّانَ، وَكَانَ أَصْلَحَ مَنْ بَقِيَ مِنْ بَنِي أُمَيَّةَ، فَبَايَعَهُ خَيْرَانُ وَغَيْرُهُ، وَلَقَّبُوهُ الْمُرْتَضَى، وَرَاسَلَ خَيْرَانُ مُنْذِرَ بْنَ يَحْيَى التُّجِيبِيَّ أَمِيرَ سَرَقُسْطَةَ وَالثَّغْرِ الْأَعْلَى، وَرَاسَلَ أَهْلَ شَاطِبَةَ، وَبَلَنْسِيَةَ، وَطَرْطُوشَةَ، وَالْبُنْتَ، فَأَجَابُوا كُلُّهُمْ إِلَى بَيْعَتِهِ، وَالْخِلَافِ عَلَى عَلِيِّ بْنِ حَمُّودٍ، فَاتَّفَقَ عَلَيْهِ أَكْثَرُ الْأَنْدَلُسِ، وَاجْتَمَعُوا بِمَوْضِعٍ يُعْرَفُ بِالرَّيَاحِينِ فِي الْأَضْحَى سَنَةَ ثَمَانٍ وَأَرْبَعِمِائَةٍ(408هـ)، وَمَعَهُمُ الْفُقَهَاءُ، وَالشُّيُوخُ، وَجَعَلُوا الْخِلَافَةَ شُورَى، وَأَصْفَقُوا عَلَى بَيْعَتِهِ، وَسَارُوا مَعَهُ إِلَى صِنْهَاجَةَ وَالنُّزُولِ عَلَى غَرْنَاطَةَ. (الكامل في التاريخ 7/ 617)
فلم ينتظم لعبد الرحمن المذكور أمر.(المختصر في أخبار البشر 2/ 146)
وَأَقْبَلَ الْمُرْتَضَى (صاحب الترجمة) عَلَى أَهْلِ بَلَنْسِيَةَ، وَشَاطِبَةَ، وَأَظْهَرَ الْجَفَاءَ لِمُنْذِرِ بْنِ يَحْيَى التُّجِيبِيِّ، وَلِخَيْرَانَ، وَلَمْ يُقْبِلْ عَلَيْهِمَا، فَنَدِمَا عَلَى مَا كَانَ مِنْهُمَا، وَسَارَ حَتَّى وَصَلَ إِلَى غَرْنَاطَةَ، فَوَصَلَ إِلَيْهَا، وَنَزَلَ عَلَيْهَا، وَقَاتَلُوا أَيَّامًا قِتَالًا شَدِيدًا، فَغَلَبَهُمْ أَهْلُ غَرْنَاطَةَ وَأَمِيرُهُمْ زَاوِي بْنُ زِيرِي الصِّنْهَاجِيُّ، وَانْهَزَمَ الْمُرْتَضَى وَعَسْكَرُهُ، وَاتَّبَعَتْهُمْ صِنْهَاجَةُ يَقْتُلُونَ وَيَأْسِرُونَ، وَقُتِلَ الْمُرْتَضَى فِي هَذِهِ الْهَزِيمَةِ وَعُمْرُهُ أَرْبَعُونَ سَنَةً، وَهُوَ أَصْغَرُ مِنْ أَخِيهِ هِشَامٍ، وَسَارَ أَخُوهُ هِشَامٌ إِلَى الْبُنْتِ، وَأَقَامَ بِهَا إِلَى أَنْ خُوطِبَ بِالْخِلَافَةِ، وَلَمْ يَزَلْ عَلِيُّ بْنُ حَمُّودٍ بَعْدَ هَذِهِ الْهَزِيمَةِ يَقْصِدُ بِلَادَ خَيْرَانَ وَالْعَامِرِيِّينَ مَرَّةً بَعْدَ أُخْرَى. (الكامل في التاريخ 7/ 618)
مقتله:
لما خالف خالف العبيد الذين علي بن حمود، وقدموا عبد الرحمن، بن محمد، بن عبد الملك، بن عبد الرحمن الناصر، وسموه المرتضى، وزحفوا إلى غرناطة من البلاد التي تغلب عليها البربر، ثم ندموا على إقامته لما رأوا من صرامته، وخافوا عواقب تمكنه وقدرته، فانهزموا عنه، ودسوا عليه من قتله غيلة، وخفى أمره، وبقي علي بن حمود بقرطبة مستمر. (جذوة المقتبس في ذكر ولاة الأندلس صـ22)
مصادر ترجمته:
الكامل في التاريخ
جذوة المقتبس في ذكر ولاة الأندلس
المختصر في أخبار البشر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى