اقتصاد

ارتفاع تكاليف معيشة الأسرة بمناطق النظام 85% من أين تنفق؟

المكتب اﻹعلامي في الداخل – رسالة بوست
ارتفعت التكاليف المعيشة للأسرة السورية، بمناطق النظام، والمكونة من 5 أشخاص، بنسبة 85%، بحسب دراسة لـ”صحيفة قاسيون” الموالية.
وبلغت تكاليف معيشة اﻷسرة بحسب التقرير نحو 660 ألف ليرة سورية في نهاية شهر أيلول/سبتمبر 2020، مقارنة بذات الفترة من العام الفائت.
وبحسب التقرير فإن التكاليف مكوّنة من سلة لـ8 حاجات أساسية وفق مكونات الاستهلاك المعتمدة في “المكتب المركزي للإحصاء” مأخوذة على أساس الأسعار الأدنى في دمشق.
وبحسب التقرير بلغت تكاليف الغذاء والمشروبات الأساسية 311500 ل.س.
مع ارتفاع تكاليف السكن والتي بلغت بنحو 130000 ل.س، مشيرًا إلى أنها ارتفعت بنسبة 25% للإيجارات خلال الأشهر الستة الماضية، من وسطي 90 ألف إلى 125 ألف ليرة للشقة أقل من 100 متر بين دمشق وضواحيها ومراكز الريف.
وبلغت تكاليف شراء الأسرة لأثاثها المنزلي والكهربائيات الأساسية 36900 ل.س. ولفتت إلى أن اﻷسعار اعتمدت على سوق المستعمل حصرا.
كما سجلت مستلزمات التنظيف، ما يقارب 9900 ليرة شهريًا بين سائل الجلي والغسيل ومعجون الأسنان والمحارم بأنواعها والكلور والصابون فقط.
وارتفعت تكاليف الصحة بمعدلات قياسية، من جهة “الأدوية والمعاينة والتحاليل والصور الشعاعية” وكل هذا خلال الأشهر التسعة من العام الحالي، وسجلت باﻷرقام 33500 ليرة سورية. بحسب التقرير.
وعن طريقة احتساب النفقات الصحية أورد التقرير التفاصيل التالية؛ “تحتسب تكاليف الصحة على أساس معاينة طبيب بمعدل مرتين سنويًا لكل فرد، وتكاليف تحليل وصورة أشعة بسيطة مرة سنويًا لفردين في الأسرة فقط. وتحتسب تكاليف مريض مزمن واحد فقط بالضغط والسكري وتكلفة أدويته الشهرية الأساسية تقارب 16 ألف ليرة. وأخيرًا، يتم احتساب تكاليف الطوارئ الصحية بكلفة عملية ولادة قيصرية من وسطي سعر المشافي الحكومية والخاصة، توزع على عامين وتعود شهريًا على الأسرة بتكلفة 10 آلاف ليرة شهريًا”.
وسجلت أجور النقل “بحسب التقرير” 32600 ليرة سورية، وعن طريقة احتساب نفقات النقل أورد التقرير التفاصيل التالية؛ “تحسب تكاليف النقل على أساس انتقال 3 أفراد يوميًا لمدة 5 أيام في الأسبوع، بمعدل أجرة سرفيس 100 ليرة والحاجة إلى أربع مرات ركوب للشخص يوميًا. وهذه كلفتها الشهرية 24 ألف ليرة، مع احتساب هامش لتكاسي الطوارئ بمعدل 6000 ليرة شهريًا، واحتساب السفر إلى المحافظات بمعدل مرة كل 3 أشهر لفرد واحد من الأسرة وأجرة 4000 ليرة شهريًا”.
ويذكر التقرير أن تكاليف النقل ارتفعت بين شهري حزيران وأيلول بنسبة 100% تقريبًا.
في حين يؤكد التقرير أن تكاليف التعليم وصلت إلى 30000 ليرة، وتحتسب على أساس طفيلن في المرحلة الابتدائية وحتى الثانوية، وبين تكاليف مستلزمات افتتاح العام الدراسي بالحدود الدنيا “الحقائب المدرسة موزعة على سنتين وتعود شهريًا بـ 1500 ليرة، الدفاتر والقرطاسية والمستلزمات اليومية وبدلات الكتب 5000 ليرة شهريًا، البدلة لطفلين بنطال وقميص فقط موزعة على عامين: 1600 ليرة شهريًا”.
وأشار التقرير إلى أن الحمل الأكبر يتعلق بملف الدروس الخصوصية وبكلفة وسطية شهريًا 22 ألف ليرة، فيما إذا كانت درسًا أسبوعيًا لطالب مرحلة انتقالية، ودرسين أسبوعيًا لطالب شهادة، وكلفة دورة قبل الامتحان فقط.
ويذكر التقرير أن تكلفة شراء الملابس بلغت نحو 23000 ليرة، مؤكدًا أنها ارتفعت في السوق السورية بمعدلات كبيرة، دون اﻹشارة إلى تلك المعدﻻت، ولكن الحسبة هنا قامت على أساس التقشف في تكاليف الملابس للأسرة، وأخذ أسعار وسطية بين المستعمل والجديد. ويضيف التقرير؛ “مع هذا فإن التكلفة الوسطية لملابس أسرة شهريًا تقارب 23 ألف ليرة، موزعة على جواكيت شتوية بسعر المستعمل لكل فرد واستخدامها موزع على ثلاث سنوات، وعلى أساس بنطالين لكل فرد سنويًا، وكنزتين بين الصيفي والشتوي لكل فرد، وحذاء لكل فرد سنويًا مع إضافة حذاء نسائي صيفي وحذاء رياضة أطفال، وجميعها بأسعار الحد الأدنى ووسطي المستعمل، يضاف إليها متفرقات أخرى”.
ويتابع التقرير؛ “ولم تتغير تكاليف الاتصالات الأساسية الخلوية والمحلية، ولم يتم احتساب التغيّر في طبيعة خدمة adsl للانترنت المنزلي باعتبار أن أغلب الأسر تكيفت مع رداءة الإنترنت ولم تقم بزيادة السرعة. وهو استهلاك بالحدود الدنيا لثلاثة موبايلات في الأسرة فقط، وبلغت تكاليف اﻻتصاﻻت بحسب التقرير 11 ألف ليرة”.
وخلاصة التقرير؛ “بلغ المجموع كاملا لتكاليف الحاجات اﻷساسية الثمانية 608 ألف ليرة شهريًا، يضاف إليها 8% تكاليف حاجات أخرى وطوارئ ليصبح مجموع تكاليف سلة الاستهلاك 660 ألف ليرة سورية شهريًا”.
ويذكر أنّ ملف “زيادة الرواتب واﻷجور” واجه جدلا كبيرًا في الشارع، ويلاحظ أنّ “اﻷجور متدنية” حيث لا يتجاوز سقف راتب موظف في القطاع العام بمناطق النظام مبلغ 50 ألف ليرة سورية، واعتمادًا على تلك الدراسة فإن أسرة مكونة من 3 أشخاص يعملون وبسقف اﻷجر السابق فإن حصيلة اﻷجر الشهري 150 ألف ليرة سورية، وفي حال وجود أطفال بعدد “2” في المدارس، تكتمل الصورة التي تشرح الفجوة بين الدخل النفقة.
أمّا كيف تكمل اﻷسرة حياتها، فتلك إجابة سبق ولفتنا لها في تقرير منفصل، وأشرنا إلى نظرية “دبر راسك” التي تبناها نظام اﻷسد، وشرعن فيها للفساد والرشوة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى