مقالات

تعزية للشعب الباكستاني الشقيق والأمة الإسلامية بوفاة فضيلة الشيخ الأستاذ عبد الغفار عزيز (رحمه الله)

د. علي محمّد الصلابيّ

عرض مقالات الكاتب

قال تعالى: “كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ ۗ وَإِنَّمَا تُوَفَّوْنَ أُجُورَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ۖ فَمَن زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ ۗ وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا مَتَاعُ الْغُرُورِ”.

بلغني خبر وفاة العالم المفكر والشيخ الفاضل الأستاذ عبد الغفار عزيز، الأمين المساعد للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، والذي وافته المنية في يوم الاثنين (18 صفر 1442ه/ 5 أكتوبر 2020م) … رحمه الله تعالى.

كان الشيخ عبد الغفار عالماً مفكراً وداعيةً مجاهداً وصاحب قضية ومشروع فكري حضاري… اهتم بقضايا الأمة وناصَرَ المسلمين في كل مكان. وعُرف عنه دوره في نشر الدعوة الإسلامية وتبليغ رسالة الإسلام السمحة، والدفاع عن المسلمين في جميع المناسبات وعلى مختلف الصُعد.

اهتم بقضية العلماء والشيوخ والدعاة المعتقلين في السجون العربية والإسلامية وفي العالم. كما كانت لقضية القدس والأقصى في قلبه مكانة واضحة، إذ كان يتقدم الصفوف في كل مناسبة أو موقف فيه خدمة قضية الأقصى والشعب الفلسطيني والشعوب الإسلامية والإنسانية (المعذبة والمنكوبة) في أيّ مكان.

كما عُرف عن الشيخ عبد الغفار عزيز (حمه الله) خُلقه الرفيع وابتسامته الحاضرة، وتودده للناس، وحديثه الهادئ، وقد كان صديقاً عزيزاً لي تواصلنا كثيراً في أحاديث وأمور فكرية ودعوية وإنسانية، ورأيت فيه الصلاح والخير والإحسان، ولا نزكي على الله تعالى أحدا.

أعزي الأمة كلها بفقده، وأخص الشعب الباكستاني والعلماء والدعاة وإخواني في الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، وكما أعزي أهله ورفاقه وطلبته ومحبيه كلهم، سائلاً الله عز وجل أن يتقبله في واسع رحمته وأن يحشره مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا، وأن يعوض أمتنا خيرا.

إن لله ما أعطى وله ما أخذ، وكل شيء عنده بأجل مسمى.

وإنا لله وإنا إليه راجعون.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى