تحقيقات

درعا: دمار قطاع الدواجن… تعرف على اﻷسباب

المكتب اﻹعلامي في الداخل – رسالة بوست
كشفت تقارير إعلامية موالية، عن خسائر جديدة عصفت بـ”قطاع الدواجن”، وتحديدًا في محافظة “درعا” جنوب البلاد.
وبحسب موقع “أخبار سورية اﻻقتصادية” الموالي، “ارتفعت أسعار الأسمدة العضوية من فضلات الدجاج في درعا، بعد انخفاض الكميات المعروضة في السوق، بسبب خسارات تعرض لها قطاع تربية الدواجن في درعا، أدت إلى عزوف المربين عن تربيتها، مدفوعين بعدم قدرتهم على مجاراة تكاليف الإنتاج المرتفعة”.
وبحسب التقرير؛ “وصل سعر المتر المكعب من فضلات الفروج، إلى 45 ألف ليرة سورية، بعد أن كان سعره 15 ألف ليرة بداية العام الحالي، كما ارتفع سعر المتر المكعب من فضلات “فروج البيض” إلى 60 ألف ليرة أيضًا”.
وأضاف التقرير أنّ؛ “نسبة خروج المربين من عملية الإنتاج بلغ 70%”.
ووفقًا لما ورد في التقرير؛ “تراجعت في درعا كميات الأسمدة، وصار وجودها نادرًا في الأسواق، وهو السبب الرئيس في تضاعف سعرها ثلاث مرات، بعد عزوف المربين عن تربية الدواجن”.
وأشار التقرير إلى عوامل وصفها بالرئيسية في “دمار قطاع الدواجن” حسب وصف الموقع الموالي، الذي قال؛ “من الأسباب الرئيسة في دمار قطاع الدواجن ارتفاع تكلفة التربية، وأهمها ارتفاع أسعار الأعلاف والأدوية، ومعظمها مستورد ويتأثر بتقلبات سعر صرف الليرة مقابل الدولار”.
وكان أكد مدير عام المؤسسة العامة للدواجن، التابعة للنظام، سراج خضر، في تصريح لصحيفة “الثورة” الرسمية الموالية، بتاريخ 23 حزيران/يونيو الفائت، خروج 70% من مربي الفروج بشكل قسري من العملية الإنتاجية، جراء الخسارات المالية التي ترتبت على ارتفاع تكاليف الإنتاج، وأهمها أسعار المواد العلفية.
وبحسب خضر فإن الأعلاف تشكل 75% من تكلفة المنتج، وجميعها مستورد، وخاصة مادة الذرة الصفراء العلفية وكسبة فول الصويا، زاعمًا احتكار عدد من التجار لمادة العلف ليتحكموا بأسعارها في الأسواق!
ولم يشر إلى دور حكومة اﻷسد في مواجهة “اﻻحتكار”، ما يضع علامات استفهام حول هوية هؤلاء التجار، أو حتى مصداقية هذا المبرر.
واعتبر تقرير موقع “أخبار سورية اﻻقتصادية” الموالي؛ أن ارتفاع الأسعار يزيد تكلفة الإنتاج الزراعي، وقال التقرير؛ “يشكل ارتفاع سعر أسمدة الفروج أعباء إضافية ترهق ميزانية الفلاح، ويترافق هذا الارتفاع مع غلاء الأسمدة المعدنية والأدوية ومستلزمات الإنتاج الزراعي والأيدي العاملة والمحروقات”.
وبحسب مراسلنا نقلا عن “محمد الزعبي”، أحد مربي الدواجن، في بلدة “كفر شمس”، بدرعا، فإنّ؛ “المداجن العاملة في المحافظة، وأمام عدم قدرة المربين على تحمل تكلفة شراء اﻷدوية واﻷعلاف، خفضوا إنتاجهم إلى النصف، ما ساهم في ارتفاع اﻷسعار”.
ولفت الزعبي إلى “انخفاض ملحوظ في عدد المداجن العاملة في الوقت الراهن، والتي أغلقت أبوابها لعدم القدرة على اﻻستمرار”.
وتوقع عددٌ من المزارعين في ريف درعا، خسائر أكيدة في حال استمرت أسعار أسمدة الفروج بالارتفاع، فأسعار الخضار لم تعد تغطي تكاليف إنتاجها،
وكشف تقرير لموقع “أخبار سورية اﻻقتصادية” الموالي، أنّ الدونم الواحد يحتاج إلى 135 ألف ليرة ثمن أسمدة فقط، إضافةً إلى تكاليف إضافية تجعل الفلاح يفكر في تقليل أو إلغاء المواسم المقبلة.
ووصف التقرير ارتفاع أسعار أسمدة الفروج بـ”الضربة القاصمة للفلاح”.
ويشار إلى أنه توجد في محافظة درعا 734 مدجنة مرخصة لإنتاج الفروج، و100 مدجنة مرخصة لإنتاج البيض، وتعتبر بلدة كفر شمس بريف درعا الشمالي الرائدة على مستوى المحافظة بإنتاج البيض والفروج، إذ تستحوذ على 25% من إجمالي إنتاج المحافظة. بحسب تقارير رسمية موالية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى