صحيفة الشرق الأوسط سقطة أم سقوط؟!

فريق التحرير
لم يكن مفاجئًا للمسلمين أن يظهر ماكرون وجهه الصليبي تجاه الإسلام ، ويصف الإسلام بأنه يعيش أزمة ، ولابد من العمل على تطوير الإسلام ليواكب الحضارة !
فهذه التصريحات امتداد لتصريحات صليبية قديمة جديدة ، ومنها تصريحات بوش الابن بضرورة تعديل المناهج الدينية في البلاد الإسلامية ، وحربه على ما يسمى الإرهاب وقد قال في خطاب الحرب على أفغانستان بعد تدمير البرجين لتكن حربًا صليبية ، وقد ادعى وقتها مستشاروه وأجهزة الإعلام العربية المشبوهة أنها زلة لسان ، لكنهم لم يفسرّوا بعد تلك “الزلة ” لماذا اختار النسر واطلق عليه النسر النبيل شعارًا لغزو أفغانستان وهو الشعار ذاته الذي كان للحملات الصليبية !
اليوم وفي غمرة غليان العالم الإسلامي من تصريحات ماكرون العداونية تجاه الإسلام ، تطالعنا صحيفة الشرق الأوسط السعودية بتغطية لخطاب ماكرون تحت عنوان “عرض خطة مثيرة للجدل لمواجهة المجتمع المضاد والمتطرف ، ماكرون يدعو إلى فهم أفضل للإسلام”
تحت هذا العنوان المضلل كتب محرر الخبر “ميشال أبو نجم” في مقال طويل ، مدعيًا أن ماكرون يحاول من خلال خطابه أن يمنع نشوء التطرف من خلال استغلال نقص الخدمات في بعض المجتمعات الإسلامية “الانعزالية” في فرنسا وحذّر من الرديكالية ، وأن خطابه ليس ضد الإسلام بل ضد الإسلام السياسي ! ولهذا لابدّ من الإشراف على المدارس الإسلامية الخاصة وفرض قيود صارمة على التعليم المنزلي!
محرر المخبر مسيحي لبناني معروف بحقده على الإسلام ، وهو ضيف دائم على القنوات السعودية ولاسيما العربية والعربية الحدث للانتقاص من تركيا والتخويف مما يسمى الإسلام السياسي .
لا يخفى على أحد أن الصحيفة التي تعد أحد أذرع السعودية الإعلامية، وقد أشرف عليها أمراء من داخل الأسرة لا يجرؤ رئيس تحريرها على نشر مثل هذا المقال ، لولا ضوء أخضر من الحكومة السعودية ، وهي التي تعمل منذ مدة على تشجيع العلمانية والتضييق على الدعاة والتبرؤ من المرحلة السابقة ، وإنهاء هيئة الأمر بالمعروف ووضع بديل عنها هيئة الترفيه عدا عن دعم مراكز البحث التي تعمل على ما يسمى علمنة الإسلام وفق ما ينسجم مع طروحات مؤسسة راند الأمريكية ..