مقالات

في وداع الراحلين

زهير سالم

مدير مركز الشرق العربي
عرض مقالات الكاتب

نحتسب عند الله الاخ الداعية أحمد الجمال ابو عباد .. فقد لبى نداء ربه صباح اليوم الجمعة الخامس عشر من صفر .
اللهم اغفر له وارحمه وأعل نزله واقبل منه واقبله . اللهم زده إحسانا وعفوا وغفرانا .
معرفتي بالأخ الحبيب الراحل أبو عباد عمرها نصف قرن كان يأتي من حماة الى حلب لحضور لقاء في سبيل الله. في تلك الجلسات من عقد السبعينات أنجزت تلك الثلة المباركة لجماعة الاخوان المسلمين العالمية منهاجا علميا دعويا ثرا قويما متوازنا رصينا . وأتمنى على من يملك نسخة منه أن بخرج بها على الناس حتى يعلم الناس ، ماذا كنّا نعلم ، وإلى أين كنّا نسير .
كان ابو عباد يومها ملء السمع والبصر في المجموعة . ثم خلفه الاخ الداعية حسني الشيخ عثمان الذي كان يسافر من دمشق إلى حلب ، ليشارك في لقاء ..
ثم انقضت تلك السنون وأهلها
فكأنها وكأنهم أحلام
لن يرن جرس الهاتف بعد ولن أسمع صوت ابي عباد يسألني : يا أبا الطيب أقرأت ما كتب فلان ؟! أسمعت ما قال فلان ؟! لا بد أن نتعاون على كذا وكذا من الأمر .
وكان رفض الروافض يشغل عقل الاخ المرحوم وقلبه ، كان السباق إليه ، شديد التحذير منه ، تأليفا وخطابة وتحديثا ، بخاف على أمته منهم ، يحذرهم ويحذر منهم .
وفِي آخر حديث من عهد قريب جدا ذكرني بلقاءاتنا المطولة تلك في بيت اخينا صبري غنام رحمه الله تعالى في حلب ، ولعله لم يبق من ثلة ذلك اللقاء إلا القليل . وأجمل الناس في الناس الذين يرعون وداد لحظة فلا ينسون .
رحمك الله يا أبا عباد وتقبلك في الصالحين ، ورفع مقامك مع النبيين والصديقين وحسن أولئك رفيقا
وخالص العزاء والمواساة لأسرة الفقيد وأحبابه وإخوانه ونخص بالعزاء نجله العالم القائم بالحق ان شاء الله على طريقة والده الاخ أيمن حفظه الله تعالى .
وإنا لله وإنا إليه راجعون

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى