حقوق وحريات

بيان من مجموعة شخصيات سورية

رسالة سياسية

في ظل إحكام السيطرة العسكرية على سورية من قبل احتلالات متعددة، والتنازع الإقليمي على توسيع دائرة نفوذه فيها، تتسارع الجهود السياسية على الإمساك بشكل كامل بالملف السياسي وإجهاض أي محاولة سورية جادة تستطيع التعبير عن الثورة باستقلالية ودون أي تبعية أو ارتهان .

وتقوم الهياكل السياسية المصنعة وبعض الأفراد الذين ينتمون إليها حيناً ويغادرونها حيناً آخر بتنفيذ الأجندات الإقليمية بتوسيعها تارة وبالدعوة إلى هياكل جديدة تارة أخرى. ويسعى أفراد يدورون في فلك السابقين إلى إطلاق دعوة إصلاح هذه الهياكل وترميمها بحجة أنها مؤسسات الثورة متناسين طبيعة علاقات هؤلاء جميعاً مع الدول طيلة سنوات الثورة، ويتغافلون عن طريقة تصنيع هذه الهياكل ومدى الاستجابة الكبيرة لكل ما يطلب منها .

والفضيحة السياسية الأكبر عندما تجاهر بعض هذه الهياكل برسائل مكتوبة بالمحاصصة الطائفية الضيقة لتعبر عن انسياقها التام لصالح الإقليمي الذي يتعامل بالعقلية ذاتها التي تعامل فيها مع محيط سورية حيث مكن الطائفيين من السيطرة على تلك البلاد وما أحدثوا فيها من خراب للبنية المجتمعية وتفكيك التماسك الوطني، وتكريس الطائفية السياسية بديلاً للمواطنة .

وعليه :

  • فإن جميع هذه الهياكل السياسية وما ينبثق عنها تعاني من أزمة شرعية حادة، وارتهان للإقليمي والدولي يتعارض مع الحد الأدنى من القدرة على تحقيق الانتقال السياسي الذي ذهب ضحيته مئات الآلاف من الشهداء وأمثالهم من المعتقلين والمهجرين قسرياً، وأي محاولة لشرعنتها تصب في خدمة المحتلين والمجرمين.
  • إن العمل السياسي السيادي السوري لن يكون إلا من خارج هذه الهياكل عبر ثلة تمكن شعبها وقضيته الرئيسية من تحقيق الانتقال السياسي بعيداً عن الإقليمي ومشغله، الذين يريدون تمرير عملية سياسية بحكومة مشتركة بين العصابة الحاكمة المجرمة وبين معارضة مرتهنة يرحب كل منهما ويؤيد وجود بعض المحتلين أو جميعهم.

الموقعون حسب تسلسل الحروف :

أحمد مظهر سعدو
جلال العلي
جمال ماردللي
حسان نور الدين
حسن حميدي
حسين بسيس
حياة الباشا
رضوان الحسن
عبد التركي
عبد الكريم درويش
فهد السعيد
محمد جوجة
محمد سعيد سلام
محمد صبحي
محمد مروان الخطيب
ميشيل صطوف
ياسر الحسيني

1 / 10 / 2020

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى