مقالات

رحيل العالم الشيخ عبد الرحمن عبد الخالق

فريق التحرير

فسر حبر الأمة عبدالله بن عباس قوله تعالى:

أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّا نَأْتِي الْأَرْضَ نَنْقُصُهَا مِنْ أَطْرَافِهَا “الرعد 41

بقوله: ذهاب علمائها، و فقهائها، وخيار أهلها.

وجاء في الحديث الشريف:

” إنّ الله لا يقبض العلم انتزاعاً ينتزعه من العباد ، ولكن يقبض العلم بقبض العلماء حتى إذا لم يُبقِ عالماً اتخذ الناس رؤوساً جهالاً فأفتوا بغير علم فضلوا وأضلوا”.

وذُكر عن الحسن البصري أنه قال:

” كانوا يقولون: موت العالم ثُلمة في الإسلام لا يسدّها شيء ما اختلف الليل والنهار”.

بقاء العلماء وكثرتهم رحمة، وذهابهم وقلتهم عذاب، بقاؤهم وكثرتهم نعمة ، وذهابهم وقلتهم نقمة، بل من أعظم الرزايا التي تُرزأ بها الأمة الإسلامية ذهاب العلماء الربانيين واحداً تلو الآخر، وفي زمن متقارب، فمنذ أيام قليلة رحل عن دنيانا العالم الكبير المحدث الدكتور نور الدين العتر، واليوم فُجعنا برحيل العلامة عبد الرحمن عبد الخالق إثر أزمة قلبية.

ولد الشيخ العالم المربي الفاضل عبد الرحمن عبد الخالق في محافظة المنوفية بمصر، عام /1931م/ الموافق /1358هجري/ .

درس في كلية الشريعة بالجامعة الإسلامية في المدينة المنورة.

انتقل إلى الكويت عام/1965/ حيث عمل مدرسًا في الفترة ما بين 1965 – 1990 وبعدها عمل في مجال البحث العلمي في جمعية إحياء التراث الإسلامي بالكويت.

صدر مرسوم أميري عام /2011/ بمنحه الجنسية الكويتية، حيث استقبلت الأوساط الخبر بكثير من الترحيب والقبول، حيث يحظى الشيخ بمكانة واسعة وسط الدعاة، والتلاميذ، وخاصة من التيار السلفي.

خلف إرثًا كبيرًا من المؤلفات المتنوعة نذكر منها:

  1. الشورى في نظام الحكم الإسلامي.
  2. السلفيون والأئمة الأربعة رضي الله تعالى عنهم.
  3. أضواء على أوضاعنا السياسية.
  4. العقبات التي تعترض بناء الأمة الإسلامية.
  5. المسلمون والعمل السياسي.

………….

رسالة بوست تنعى إلى العالمين الإسلامي، والعربي وفاة العالم الداعية الشيخ عبد الرحمن عبد الخالق – يرحمه الله – سائلين المولى عزّ وجلّ أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته، ويسكنه فسيح جناته، ويلهم أهله، وذويه الصبر، والسلوان.

وإنّا لله وإنّا إليه راجعون.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى