مقالات

تحلوا بالعدل فحكم التاريخ قاس

محمد شريف كامل

مدون وكاتب مصري
عرض مقالات الكاتب

منذ انقلاب 2013 عاهدت نفسي ألا أخوض فى أمر يخص ثورة 1952، أو قائدها حفظًا على وحدة الصف فى مواجهة عدو مشترك، إلا أنه كلما حلت ذكرى ثورة 1952 وقائدها خرج البعض يتنافسون على ازدراء كل عمل وجهد للثورة، أو قائدها، ويتبارون فى توزيع اتهامات محكوم عليها بالسقوط أمام المنطق، والتاريخ.

لا أشك في أن عبد الناصر قائد عظيم، وشخص مخلص، ولا شك أنه ارتكب أخطاءعديدة، ولكن نحن قد ارتكبنا، وما زلنا نرتكب أخطاء أكبر، ندمر بها تاريخنا وحاضرنا، ومستقبلنا.

لن أخوض في تفاصيل الأمر، ولكني أود ألا ننسى أن ثورة 1952 وقائدها ليسا ملائكة، ولا شياطين، ولكن يجب علينا ألا نحكم على أحداث قرن مضى بمقاييس 2020، وعلينا ألا ننخدع بمذكرات من خَرف، ومن اعتاد الكذب، وعلينا أن نسأل أنفسنا عدة أسئلة، وبناء عليها نحكم على ثورة 1952 وقائدها.

على كل منا أن يحاول الإجابة بضمير حىي، وبحقائق تاريخية، هل كان عبد الناصر سيوقع كامب دافيد؟ هل كان سيبيع تيران، وصنافير؟ هل كان سيتهاون في مفاوضات سد النهضة؟ هل كان سيفرط فى حق مصر فى الغاز، وفي المياه الإقليمية؟ وأين كان عبد الناصر يوم 28 سبتمبر 1970؟

تحلوا بالعدل، فحكم التاريخ قاس على كل من ردد الخرافات، والأكاذيب لمكسب سياسي أيًا كان مسوغاتكم!

https://zakerataloma.blogspot.com/2020/09/blog-post_28.html

وتحية لك فى ذكرى وفاتك!

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

  1. نعم كان سيفعل أكثر مما ذكر ولكن لم يكن الوقت والضروف تسمح ولكنه فعل أكثر مما فُعل الآن

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى