ثقافة وأدب

عدنان فرزات إلى عالم الخلود

د. مصطفى عبد القادر

أديب وأكاديمي سوري
عرض مقالات الكاتب

هاهو أديب فراتي إخر يترك عنان جواده ويترجل….رحل وهو غير آسف على ماخلف وراء ظهره من(طحن وتطحين،وزندقة وتهجين). في زمن اتهم فيه العاقل بالجنون،والمجنون بالتعقل. لقد استعجل الرحيل في ظل (القيامة الصغرى)،لكنه تنبأ بحدوثها، واستقرأ أتونها،واكتوى بجحيم لظاها.أمدها بوقود قلمه مؤكدا شرعيتها ومشروعيتها،وناصرها بدفق نبضه،وتجليات فكره عرفانا منه واعترافا بحقوق من أوقدوها ولم يقعدوها. الأديب الروائي عدنان فرزات ابن ديرالزور البار بأهلها،وبأزقتها وحواريها انضم إلى قافلة المترجلين من فرسان الكلمة والحرف الجميل مخلفا روايات عدة نقش من خلالها اسمه في عالم السرد بأحرف من عاج. لقد كتب عن مدينته بكل تفاصيلها مشيرا إلى تناقضاتها الاجتماعية والسياسية والاقتصادية،وتهميشها السلطوي عبر عقود طويلة خلت،غرف من بيئتها ،وعرى نسيانها وتناسيها. قارع في مسروداته العتو والطغيان،والمتعمد من ظلم الإنسان لأخيه الإنسان…شهر قلمه دون وجل وحارب به(السياف ووعاظ السلطان).لم يحد عن إيمانه المطلق بما كتب رغم كثرة التهديد والوعيد،وتهافت المهترىء من رسائل الشتم والتنديد.
أبا عمر.أيها الفارس المشاكس النبيل. لاتقلق على مآل (قيامتنا) وتعثرها…فأوار لظاها سيبدد عواءهم،ويخرس جعجعتهم،ويحرق طواحينهم…
طب نوما فأنت في كنف رب كريم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى