العبقريات ستظل دائمًا وأبدًا علامة مضيئة في تاريخنا الفكري والإبداعي ، وهي خير دفاع عن عبقرية رجال العرب والإسلام في القديم والحديث ، ولن ينسى التاريخ إلى يوم الموقف العظيم عبقريات العقاد الرائعة المفيدة لكل قارئ والمتفردة منهجًا وأسلوبًا ، ولو لم يكتب العقاد في حياته سوى العبقريات فقط لا غير ، لحق له أن يعد في عداد العباقرة الأفذاذ من الكتاب والباحثين .
أقول لك : لقد فات العقاد أن يكتب كتابًا مهمًا كنا في أمس الحاجة إليه ليكمل به سلسلته في العبقريات ، وأعني به (عبقرية العقاد نفسه) ، وأذكر هنا كتابًا مهمًا لأستاذنا الدكتور / عبد الفتاح الديدي ، عنوانه (عبقرية العقاد) ، والذي صدر في القاهرة سنة 1965 .
حقًا : لم يكن الأستاذ العقاد النابغة الفذ يكتب للعامة أو العوام أو لأنصاف المثقفين أو أنصاف المتعلمين ، بل كان يكتب لخاصة المتخصصين ، أي أنه كان يكتب لأساتذة أساتذتنا ، أيام كان هناك أساتذة بحق وحقيق !!!
