تحقيقات

أكلات الشام الشعبية خارج حسابات اﻷسرة في مناطق النظام

المكتب اﻹعلامي في الداخل – رسالة بوست

يعيش المجتمع السوري، في مناطق سيطرة اﻷسد، فاجعاتٍ شبه يومية، باتت في وصفهم “حالة مستعصية”؛ إﻻ أنّ مشكلة الفقر وارتباطه بالغذاء، شكلت حالة “هلع” مع توقع المزيد في اﻷيام المقبلة، خاصةً أنّ “وجبات الفقراء” دخلت قائمة “المحرمات”، وغابت عن موائدهم “طقوس شعبية” قديمة.
وتشير المواقع الموالية، عبر الفيس بوك إلى عمق اﻷزمة، وتكاد تكون المنشورات من هذا الباب شبه يومية، حول مصدر الدخل وطريقة المعيشة، وتأمين أبسط مقومات العيش.
وعلى سبيل المثال، نشرت صفحة “دليلك في ضاحية قدسيا”؛ سؤالًا لمتابعيها؛ “بتتصور الفول والحمص والفلافل والمسبحة صارت من المأكولات الخارجة عن التصنيف الشعبي”.

ولم تخرج نتيجة الرد عن التوقعات، وهناك إجماع أنّ تلك المأكولات التي تدخل ضمن طقوس “أهل الشام” خاصةً يوم الجمعة، ذهبت إلى قائمة “ذكرياتهم”.
ويؤكد عددٌ ممن استطلع مراسلنا رأيهم في العاصمة دمشق، أن طقوس يوم الجمعة، لم تعد كما كانت، فوجبة الفول مع الحمص الحب والمسبحة (الحمص المطحون مع الطحينة)، غاب عن موائدهم.
فيما يقول البعض أنهم يضعونها مرةً واحدةً في الشهر، باعتبار أن اﻷسعار صارت “خمس نجوم” حسب تعبيرهم.
ويشار إلى أنّ سعر كيلو الفول 1400 ل.س، وكيلو المسبحة 2400 ل.س، وكل 4 أقراص فلافل 100 ل.س.
وبالمجمل؛ غيب الوضع اﻻقتصادي الكارثي الذي فرضه اﻷسد، “تقاليد شعبية” عاشها أبناء “الشام”، وحشرهم في إطارٍ ضيقٍ من التفكير في “رغيف الخبز”، بالتزامن مع منح العطايا واﻻمتيازات للمحتل الروسي واﻹيراني، عبر صفقات شعارها البراق “تعاون تجاري واقتصادي”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى