مقالات

أرمينيا تعلن حالة الحرب – إيران والإمارات يدعمان أرمينيا

أحمد الحسين

أعلنت وزارة الدفاع الأذرية أن الجيش قرر إطلاق هجوم معاكس على طول خط الجبهة، مع أرمينيا للرد على الهجوم الأرميني وحسب مصادر مطلعة، إن قواتها تمكنت من تدمير عدد كبير من المرافق، والمركبات العسكرية الأرمينية في عمق خط الجبهة، بينها 12 منظومة صواريخ مضادة للطائرات من طراز “OSA”.
حتى الآن الرد بالحرب على أرمينيا بهذه القوة البرية، والجوية الكبيرة من قبل أذربيجان جعل أرمينيا تتخبط، وذلك بعد تدمير كامل لمنصات الدفاع الجوي، وعدد كيير من الآليات، الدور الأكبر كان من قبل طائرات بيرقدار التى أحدثت نصرًا مفاجئًا على الجيش الأرميني الذي تراجع، وهناك تقدم من قبل الجيش الأذربيجاني،
وحسب ماذكر مراسل الأناضول إن الجيش الأذري حرر ست قرى أذرية كانت تحتلها أرمينيا،
يذكر أن أرمينيا نجحت بدعم روسي وإيراني من احتلال شريط عرضه 40 كيلو مترا بعد سقوط الاتحاد السوفيتي، وهكذا انقسمت أذربيجان إلى قسمين غير متواصلين جغرافيًا هما دولة “أذربيجان و” إقليم” نخشفوان” بينما وصلت حدود أرمينيا إلى الحدود الإيرانية بينما كانت الحدود الجنوبية الأرمينية سابقًا تحدها أذربيجان.
لا يمكن الدخول إلى نخشفوان الأذري إلا عبر ممر ضيق من تركيا فقط، وهو بالطبع يتواصل مع البلد الأم عبر تركيا، و جورجيا
إن هدف هذا العمل العسكري هو قطع التواصل الإسلامي السني بين بلاد العالم الإسلامي شرق إيران وغربها.
ولا يمكن أن تتواصل باكستان، وأفغانستان، وغيرهما مع تركيا، وبقية بلاد العالم الإسلامي إلا عبر سلطة إيران الشيعية
علمًا أن أكثر من نصف سكان أذربيجان هم من الشيعة
إن دل هذا على شيء إنما يدل على أن إيران
تقتل الشيعة، ولاتقاتل عنهم
تحتمي بهم، ولاتحميهم
تدفعهم، ولا تدافع عنهم
من خلال تأييد إيران لأرمينيا
يوجد فرق كبير بين شيعة أذربيجان، وشيعة إيران اذ لا توجد أي حساسية سياسية، أو عصبية واضحة بين السنة، والشيعة في أذربيجان، والمساجد الشيعية مفتوحة لأهل السنة للصلاة فيها.
والأغرب أن الإمارات تدعم أرمينيا ضد أذربيجان أيضًا، وهي في هذا الصراع إلى جانب إيران !!
لقد أعلنت أرمينيا حالة الحرب، والهدف بالطبع هو توريط تركيا لأن تركيا لا تملك أي خيار سوى دخول الحرب مع أذربيجان في حالة فرضت الحرب عليها
تتمتع أرمينيا بدعم عسكري روسي غير محدود
بالنهاية الأزمة بين أرمينيا، وأذربيحان بدأت سنة 1918 عندما قامت بريطانيا بقرار إلحاق قسم من نخشفوان إلى أرمينيا بهدف قطع الطريق البري بين المسلمين السنة، وقامت حروب ضروس معقدة وكثيرة لا نهاية لها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى