المقالات اللطيفة في تراجم من كان خليفة (47)

الجزء الثاني: الدولة الأموية في الأندلس
الدولة العلوية بالأندلس على هامش الدولة الأموية
9- الْقَاسِم الواثق بن محمد المهدي بن القاسم المأمون بن حمود
ولايته قصيرة انتهت سنة 446هـ
مات سنة 450 هـ
اسمه ونسبه:
القاسم بن محمد المهدي بن القاسم المأمون بن حمود بن أبي العيش بن ميمون، لقب الواثق
ولايته ونهايته:
خلف القاسم والده محمد، وحكم الجزيرة فترة قصيرة؛ وتلقب بالواثق، وكانت خلافته هزيلة ضيقة الرقعة والموارد، وترك الْملك وتزهد، فَملك بعده الْحسن بن يحيى بن عَليّ بن حمود وتلقب بالمستنصر، ولم يتاح للقاسم البقاء سوى فترة يسيرة. ذلك أن ابن عباد صاحب إشبيلية اعتزم أن يقضي على خلافة الحموديين بصفة نهائية، فبعث قواته إلى الجزيرة الخضراء فطوقتها من البر والبحر واضطر القاسم سراعاً إلى التسليم، وغادر الجزيرة بالأمان مع أهله وصحبه (446 هـ) وسار إلى ألمرية حيث التجأ إلى حماية صاحبها المعتصم ابن صمادح، ولبث فيها حتى توفي سنة 450 هـ (دولة الإسلام في الأندلس 1/ 676، تاريخ ابن الوردي 1/ 331)
وفاته:
توفي بالمرية سنة 450 هـ بعد أن غادر الجزيرة دار مملكته رغما عنه.
وبوفاته انتهى حكم العلوين في الجزيرة الخضراء
وفي نفس الوقت كان باديس أمير غرناطة قد استولى على مالقة من يد المستعلي (449 هـ)، وانهار بها سلطان الحموديين، وهكذا انقرضت دولة بني حمود من مالقة والجزيرة معاً، وانتهى بذلك سلطانهم بالأندلس بعد أن حكموا المثلث الإسباني الجنوبي، وثغور العدوة الشمالية، زهاء نصف قرن. (دولة الإسلام في الأندلس1/ 676)
مصادر ترجمته
دولة الإسلام في الأندلس